أهلنا في الجولان المحتل .. التمسك بالهوية والانتماء

الثورة أون لاين – حسين صقر:

في ذكرى الإضراب الشامل ضد قانون الضم الجائر لأراضي الجولان المحتل ، والذي يصادف في الرابع عشر من شباط ، تستحضرنا الكثير من القصص والروايات التي تؤكد تمسك أهلنا في الجولان الغالي بتمسكهم بهويتهم وانتمائهم إلى الوطن الأم رغم الممارسات الإسرائيلية العدوانية ، والقرارات الجائرة أحادية الجانب والمرفوضة دولياً ، ماخلا بعض الدول التي تدعم حكام بني صهيون وجعلت من كيانهم مخلباً يمزق جسد الأمة .
شبان وشابات كثيرون عاشوا بين جدران سجون ومعتقلات الاحتلال ، رفضاً لسياساته العدوانية والسافرة ، وآخرون لتنفيذهم عمليات بطولية ضد معسكراته في أراضيهم المحتلة ، ليثبتوا للعالم أجمع أنهم أصحاب حق ، وأن الحق مهما طال غيابه سوف يعود لأصحابه ، ولن يضيع ووراءه مطالب .
وفي كل يوم يطالعنا خبر من هنا أو هناك ، يحكي قصة لأهلنا الشرفاء في الجولان الحبيب وهم يسطرون أسمى آيات التضحية والفداء والوفاء ، ويجددون استنكارهم للاحتلال الغاصب ووجوده غير الشرعي .
فالفلاح دفع حياته ثمناً عندما كان يذهب مع بزوغ خيوط الشمس الأولى لحراثة أرضه ، ويثبت تشبثه بترابها الطاهر ، ويلقى نهايته وحتفه نتيجة الألغام التي يزرعها حكام الحقد الصهيوني ، وهناك امرأة خرجت لتعود ببعض الأعشاب لهدف نبيل وتقديم خدمة طبية لجيرانها ، أو لتعود ببعض الطعام من خيرات تلك الأرض ، و قد لقيت نفس المصير ، وفي مكان آخر طفل لحق والده فرحاً ليلقى حتفه أيضاً على الطريق .. وقصص مختلفة .
لكن ما يلفت الانتباه ويزيد التأكيد بأن حكام الكيان الصهيوني الغاصب يعملون ما بوسعهم لقتل روح الانتماء والوطنية عند أبناء الجولان ، قصة ذلك الشاب الذي جاء لإتمام تعليمه في جامعة دمشق ، وأعيد من الشريط الشائك لأن والده ذات يوم أخرجه معه وقد ألبسه علم الوطن الأم سورية ، وذلك أثناء تنظيم أهلنا هناك مسيرة إضراب واحتجاج على ممارسات الاحتلال .
تلك الحادثة حملها حكام الكيان في صدورهم و ذاكرتهم حقداً حتى كبر ذلك الطفل وأصبح شاباً ، وجاء طالباً للعلم في وطنه .
ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية الظالمة لم تنته عند ذلك الشاب أو غيره ، فكم من أم ودعت ابنتها عند الشريط الشائك فقط للحفاظ على صلاة القربى والنسب مع أقاربها ومعارفها هناك ، ليترك ذلك المشهد في قلب العروس وأهلها غصة لا تنتهي ..
أهلنا في الجولان المحتل كل يوم يؤكدون تمسكهم بهويتهم وعروبتهم ولغتهم وانتماءهم ، كما يؤكدون صمودهم بوجه أي إجراءات يمارسها الاحتلال الصهيوني ، في وقت يحدوهم الأمل بأن الجولان عائد لا محال ، لأنهم يدركون أن أبناء الوطن الأم قيادة وشعباً لن يفرطوا بذرة تراب واحدة من ذرى الجولان المحتل طال الزمان أم قصر

آخر الأخبار
فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور