الجولان عائد .. والمحتل الصهيوني سيندحر

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

عربي سوري وطني الانتماء والهوية .. هكذا سيبقى الجولان العربي السوري المحتل رغم قرار الضم الباطل ، حيث صادف أمس ذكرى الإضراب الوطني المفتوح الـ 39 الذي خاضه أهلنا في الجولان في 14 شباط من عام 1982 ضد هذا القرار المشؤوم ، حيث إن هذه السنوات وتلك العقود لم تستطع منع أهله من التمسك بالأرض والوطن الأم سورية ، والدفاع عن ترابه ورفض كل المشاريع الاستيطانية والقرارات الجائرة التي تستهدف أهله وعروبتهم .
نجو أربعة عقود مرت على هذا الإضراب التاريخي ضد قرار الاحتلال ، وأهلنا في الجولان السوري المحتل لا زالوا صامدين مؤمنين بأن مخططات العدو الصهيوني لابد أن تفشل ويعود الحق لأصحابه مهما ارتكب المحتل من جرائم في حقهم .
من هذه الذكرى يعاود أهلنا في الجولان المحتل اليوم تأكيد ما أكدوا عليه سابقاً من رفض مستمر لكل ممارسات الاحتلال بحقهم من قمع واعتقال وسجن وسرقات ولصوصية وتهجير وتهويد ، وهو الحلقة الأهم التي يسعى ويحاول الاحتلال الصهيوني تحقيقه بأي ثمن وتحت شعارات ومشاريع استيطانية منها ما هو قديم ومنها ما هو جديد كمشروع التوربينات الهوائية أو المراوح الكهربائية بحجة توليد الكهرباء كمخطط مفضوح للاستيلاء على أراضي الجولان رغم رفض أهله لتلك المشاريع التي تعتبر سرقة موصوفة وابتزازاً مباشراً .
أمام هذا الابتزاز ومساعي التهويد ، يتشبث أهلنا في الجولان اليوم بالنضال من أجل التحرر من الاحتلال .. من أجل الانتصار على آلة الإرهاب والغدر والعودة للالتحام بالأم سورية ، وفي تجديد وقفتهم اليوم رسالة قوية ومباشرة للاحتلال بأننا على العهد الذي ورثناه من آبائنا وأجدادنا بالصمود ومواجهة المحتل باقون ، وبالهوية متمسكون كما هم أبناؤنا حتى تحقيق النصر وطرد المحتل من الأرض ورفع العلم العربي السوري على كل ترابه .
هنا فإن الروح الوطنية السورية لأهلنا في الجولان تعصف مجدداً بآلة الإرهاب الصهيوني ، لتؤكد أن معادلة الردع بالصمود والدفاع عن الأرض والتصدي لجميع أشكال الاحتلال ومخططاته باقية ما بقي المحتل ، مهما مارس من أساليب تعسفية وقمعية ضدهم ، ومهما كانت حجم التضحيات ، رغم الدعم الأميركي والغربي السياسي واللوجستي والتسليحي والاقتصادي والمالي والنفسي والإعلامي ، ومشاركتهم في الحرب مع هذا الكيان الغاصب ضد سورية وممارسة المزيد من الضغوط والعقوبات عليها في محاولة لإحكام سيطرتهم على الجولان فكراً وهوية ، ومنع سورية من استرداده عبر أدوات الارتزاق والإرهاب وإشغال وإبعاد السوريين عن قضيتهم وتمسكهم باسترداد حقهم في أرضهم التي تكفلها لهم الشرائع والقوانين الدولية .
فتحرير الجولان آت لا محالة بهمة مقاومة أهلنا الصامدين في الأرض المحتلة وبهمة رجال الجيش العربي السوري الذي يسحق الإرهابيين جماعات وأفراداً ، ويقضي على توهمات الصهاينة ، فعمر الحرب الإرهابية على سورية لم ينسها أرضها المحتلة هذه ، وهو ما يؤلم المحتل ويفقده تركيزه حالياً أكثر من أي وقت مضى .. لأن المقاومة تزداد قوة واتزاناً واتساعاً وتماسكاً وتلاحماً واستراتيجياً كبرى بأبعادها السياسية والعسكرية والإعلامية وغيرها ، فالإرهاب والاحتلال إلى زوال ، والأرض المحتلة لا بد لفجر نصرها أن يشرق وهو ما يبشر به جيشنا العربي السوري

آخر الأخبار
وزير الطوارئ رائد الصالح.. توقف النيران وبدء مرحلة التبريد.. لن نغادر قبل إخماد آخر شعلة نار ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا