الثورة أون لاين – راغب العطيه:
منذ احتلال الجولان العربي السوري عام 1967، وأهلنا الصامدون بأرضهم يتابعون مسيرة نضالهم الحافلة بالانتصارات على جبروت المحتل الصهيوني ، فإرادتهم الصلبة لم تزل تقهر مخططات هذا المحتل وقراراته العنصرية ، ولعل الإضراب العام الذي أعلنوه قبل 39 عاماً كان أبرز تلك المحطات النضالية وأهمها .
ففي الرابع عشر من شباط عام 1982 هب أهلنا في الجولان المحتل ليعلنوا بدء إضرابهم الوطني الشامل والمفتوح ، رداً على قرار الضم الذي أعلنه الكيان الصهيوني في 14 / 12 / 1981، مؤكدين للقاصي والداني أن الجولان سوري الهوى والهوية ، وأن جميع الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال بشأن ضم الجولان السوري المحتل ، لاغية ولاقيمة لها على أرض الواقع ، ولا تساوي قيمة الحبر التي كتبت فيها .
وشكل هذا الإضراب المفتوح ضربة قاصمة لمخططات الاحتلال في التوسع على حساب أهل الأرض الأصليين ، كما أنه جاء ليؤكد من جديد أن أهلنا هناك متمسكون بوطنهم الأم سورية وهويتهم الوطنية ، رغم كل الإغراءات التي قدمتها حكومة الاحتلال ، وأنهم مصرون على الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق التحرير النهائي لكل ذرة تراب في الجولان من إرهاب وإجرام العدو الصهيوني البغيض .
وكل يوم يمر تتصاعد جذوة النضال في نفوس أهلنا هناك ، ومعهم كامل أبناء الشعب العربي السوري ، وكلهم إيمان ويقين أن جيشهم العربي السوري سيحرر جميع الأراضي المحتلة عاجلاً غير آجل ، كما يحررها اليوم من التنظيمات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها في أوروبا والإقليم .
وكلما أمعن العدو الإسرائيلي في ممارسة الإرهاب والإجرام بحق أهلنا في الجولان ، كلما تصاعدت في نفوسهم وضمائرهم حدة المواجهة والمقاومة لهذه الإجراءات التعسفية، المنافية لكل القوانين والقرارات الدولية التي تؤكد أن الجولان عربي سوري، وأن كل الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال لاغية ومرفوضة جملة وتفصيلاً