واشنطن تتودد للناتو.. وهوة الخلاف تتسع!!

الثورة أون لاين- راغب العطيه: 

تخيم على حلف شمال الأطلسي “الناتو” العديد من القضايا الخلافية، أبرزها انعدام الثقة بين الحلف وواشنطن بسبب إدارة ملف أفغانستان، بالإضافة للموقف من النظام التركي في ظل التراشق السياسي المشبوه بين أردوغان والإدارة الأميركية، وصولاً إلى ملف التمويل الذي كان أحد أسباب كيل الإهانات للأوروبيين من جانب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لزيادة مساهماتهم المالية في ميزانية الخلف.
ويرى العديد من المراقبين أنه لا يمكن للحلف أن يعيد بناء نفسه إلا بعد أن يتمكن من حل الخلافات التي تسيطر عليه.
ومن هذا المنطلق يحاول الأميركيون مع وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض أن يعيدوا بناء الثقة بينهم وبين الحلف الذي طالما استخدمته الولايات المتحدة لأغراضها الشخصية بشكل مناف لكل القوانين والشرائع الدولية.
وبدأت اليوم الأربعاء أول عملية تواصل بين الحلفاء وإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عبر الانترنت، ومن المقرر عقد اجتماع آخر بعد ظهر يوم غد الخميس.
وتقول التقارير الإعلامية التي تتابع هذا الموضوع أن وزير الحرب الأميركي الجديد لويد أوستن سيتوجه إلى نظرائه الـ29 من واشنطن على شكل تشاور مع بقية الأعضاء، ولا قرارات مرتقبة خلال اليومين الأولين من المحادثات.
وفي تغريدة له قال أوستن: رسالتي لنظرائي ستكون واضحة.. علينا التشاور واتخاذ القرارات معاً والتحرك معاً، ويضيف أنه مقتنع بأن بلاده ستكون أقوى عندما تعمل ضمن فريق.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أوضح أن الاجتماع الأول مع إدارة بايدن يجب أن يتيح تحضير القمة التي ستُعقد في وقت لاحق من العام، على أمل إعادة بناء الثقة المفقودة بين الحلف وواشنطن.
ومن المزمع عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 23 و24 آذار وقد تُعقد القمة قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي.
ومن أبرز القضايا المطروحة على طاولة البحث هو موضوع بعثة “الدعم الحازم” لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بعد الاتفاق الذي وقّعته إدارة ترامب مع حركة طالبان في شباط 2020 ، والذي ينص على سحب كامل قواتها في الأول من أيار المقبل.
وفي ظل تهديدات حركة طالبان الجدية يواجه حلف الأطلسي معضلة إما الالتزام بالانسحاب في الموعد المحدد أو إبقاء البعثة في ظل الأجواء العدائية.
ويقول البنتاغون أن الرئيس جو بايدن بوصفه القائد الأعلى هو الذي يتخذ هذا النوع من القرارات، ولم يرغب ستولتنبرغ في التكهن مسبقًا بشأن القرارات التي ستُتخذ.
ويرى دبلوماسي أوروبي أنه لم يعد بالإمكان الانتصار في هذه الحرب، لكن لا يمكن أن يسمح حلف الأطلسي لنفسه بأن يخسرها بشكل بائس، في إشارة منه على سيطرة مشاعر الفشل والهزيمة على الحلف في حربه على أفغانستان.
ولا يزال يتواجد 2500 جندي أميركي في أفغانستان ضمن بعثة “الدعم الحازم”، التي باتت تضمّ 9600 جندي من 36 دولة عضو في حلف الأطلسي أو شريكة للحلف.
أما في موضوع التوتر المتزايد مع حليفهم التركي، فيترقب الأوروبيون أن يتم اتخاذ قرار بشأنه مع بايدن بالرغم من صعوبة الوصول إلى مثل هذا القرار.
ويتقاذف رئيس النظام التركي رجب أردوغان مع الولايات المتحدة الاتهامات بين فينة وأخرى بسبب علاقة الأخيرة مع حزب العمّال الكردستاني، وعلاقة أردوغان والإدارة الأميركية بالتنظيمات الإرهابية في سورية.
وتأتي مسألة التمويل في سياق الخلافات الواجب حلها بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خاصة وأن الأوروبيين كانوا يواجهون إهانات متواصلة من ترامب للضغط عليهم لزيادة نفقاتهم الدفاعية.

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!