الاحتلالان الأمريكي والتركي .. إرهاب منظم ولصوصية ممنهجة

الثورة أون لاين – ريم صالح :

هل يختلف نظام الإرهاب والبلطجة الأمريكي عن نظام اللصوصية التركي ، وتحديداً في ممارساتهما الإجرامية بحق السوريين ، هل يختلفان في شيء ؟!، الإجابة واضحة لنا جميعاً ولا تحتاج أبداً إلى أي ثانية للتفكير ، أو للتأمل ، أو لمراجعة الكتب والتقارير .
المحتل الأمريكي لا يختلف على الإطلاق عن المحتل التركي ، فقوات الجانبين المحتلة ، وغير الشرعية ، بالإضافة إلى مرتزقتهما من دواعش ، ونصرة ، ومشتقاتهم التكفيرية ، تقوم بنهب قوت السوريين ، وتهريبها إلى خارج الأراضي السورية .
قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت اليوم 45 شاحنة محملة بالقمح والشعير المسروق من مطار خراب الجير بريف المالكية ، واتجهت إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي الذي يستخدمه الاحتلال الأمريكي لنقل الثروات السورية من حبوب ونفط ، صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الاحتلال الأمريكية بذلك ، ولكن ذلك إن دل على شيء فهو إنما يدل على أن الأمريكي كاذب في كل بياناته وشعاراته حول الحقوق والحريات ، وبأنه ما كان ليحتل أراضينا لولا أنه وضع نصب عينيه سرقة ثروات السوريين من نفط وغاز وقمح ومحاصيل زراعية ، وحرمان الشعب السوري منها .
ما نقوله ليس مجرد كلام ، وإلا ما تفسير انحصار تواجد قوات الاحتلال الأمريكية غير الشرعية فقط عند حقول النفط والغاز ، وعند المحاصيل الزراعية ، ولا بد لنا من التنويه هنا إلى أن محافظة الحسكة لوحدها تعتبر خزان القمح وهو أصلاً المادة الاستراتيجية بالنسبة للسوريين جميعاً ، إذ كانت تسهم وحدها بنحو 36% من إنتاج القمح في سورية ، بحسب الخارطة الاستثمارية الزراعية في وزارة الزراعة عام 2007 .
المحتل التركي ومرتزقته أيضاً لا يختلفون عن المحتل الأمريكي ، وقواته غير الشرعية ، ومرتزقته المأجورة في شيء ، فكلاهما وجهان نهبويان لعملة لصوصية واحدة ، ومن سرقة معامل حلب ، إلى نهب ثروات السوريين ومحاصيلهم من نفط وغاز وقمح أيضاً ، وتهريبها إلى الأراضي التركية ، مروراً بنهب الآثار والتحف التاريخية ، وصولاً إلى سرقة كابلات الهواتف الأرضية التي تربط مدينة رأس العين بريفها الجنوبي بريف الحسكة الشمالي الغربي ، ومسلسلات اللصوصية التركية لا تزال قائمة على قدم وساق ، ولا تعرف توقفاً ، وكأنها الحيتان الهائجة مهما امتلأت بطونها إلا أنها تطلب المزيد .
اللافت أن كل ما يجري من عمليات سرقة ونهب أمريكية وتركية وإرهابية ممنهجة للخيرات السورية ، يتم على الملأ ، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً ، أو أن يضطلع بمسؤولياته ، ويقوم بواجباته تجاه السوريين ، ويرد لهم حقوقهم المسلوبة التي كفتلها لهم المواثيق والشرائع الدولية .
ليس التعامي عن الحقيقة الإرهابية للأمريكي والتركي ، وبيادقهما المأجورة ، هو ما يدفع المجتمع الدولي بمؤسساته الأممية لخذلان السوريين ، وإنما إرضاء الأمريكي وأتباعه هو غاية هذا المجتمع المارق ، ولو كان الثمن على حساب دماء السوريين وقوت أطفالهم .
الاحتلال الأمريكي والتركي إلى زوال ، والأمر منوط بهمة حماة الديار الذين سيصححون المسار ، ويحررون كل ذرة تراب من رجس الإرهابيين ومشغليهم ، ويبترون كل يد آثمة وباغية ومعتدية تتجرأ على المساس بمقدرات السوريين

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة