الثورة أون لاين – لميس عودة :
يوغل كيان الإرهاب الصهيوني بممارسة طقوسه العدوانية ، ويرفع وتيرة اعتداءاته السافرة في الوقت الأخير من عمر أدواته على الأرض السورية ، مؤكداً حالة الهيستيريا والفزع التي تنتاب متزعميه الإرهابيين من دنو النهايات الإرهابية على الجغرافية السورية ، ووضوح الرؤية بشكل جلي بأن فيصل الحسم في ساحات المعارك وميادين القتال امتلكت زمامه باقتدار وتفوق نوعيين الدولة السورية .
فالاعتداءات الصهيونية بالرغم ما فيها من عربدة إرهابية وتماد مفضوح على القوانين الدولية وصمت مطبق من مجتمع دولي ومؤسسات أممية معنية تبتلع لسان إدانتها و تغض طرف تواطؤها وتخاذلها عن بتر الذراع العدوانية ، ولجم جماح التطاول الإرهابي على شرعية مواثيقها وأعرافها ، رغم كل ذلك فإن هذه الاعتداءات تؤكد كم أن هذا العدو الجبان مرتبك و يتخبط في دائرة عجزه الميداني على الأرض بعد أن فقدت أدوات إرهابه فعاليتها ، وأسقط من أيدي مجرمي الحرب الصهاينة كل إمكانات قلب المعادلات الميدانية ، فباتوا مترنحين لا يدرون بأي جدار خيبة يضربون رؤوس فشلهم الذريع ، ولم يعد في جعبة إرهابهم سوى سهام الاعتداءات الجوية التي يلجؤون إليها للتنفيس عن غيظهم من انتصارات الدولة السورية وامتلاكها زمام الإنجاز في السياسة والميدان .
إن ارتفاع حدة العربدة العدوانية من قبل محور العدوان وفي مقدمتهم “إسرائيل” يوضح بما لا لبس فيه أن مخططاتهم التي جهدوا لتنفيذها فشلت ، وأن مشاريعهم تهاوت وتتهاوى مع كل إنجاز سوري حُقق ورُسخ وثُبت بمداميك التحصين ، وأن الوقت الميداني ضاق كثيراً على أوهامهم ولم تعد تسعفهم دقائق إرهابهم الأخيرة على الخريطة السورية، لذلك تزداد حدة المناورات العقيمة وتبلغ ذروتها كلما لاح لقوى الشر العالمي وخاصة العدو الصهيوني في الأفق السوري نور الخلاص الكامل من إرهابهم وإرهابييهم إلى غير رجعة .
فمحاولة رسم المشهد السوري مجدداً بنيران التصعيد العدواني والنفخ برماد إرهاب تشظت حلقاته وفقد مفاعيله الميدانية ، و النفخ العقيم في قربة الرهانات والمقامرات الخاسرة ، ومحاولة اللعب على وقت إرهابي إضافي في المشهد السوري الميداني ، لن يجدي نفعاً ولن يطيل أمداً للإرهابيين مهما استمات المعتدون .
تسعير حدة الاعتداءات الجارية من قبل واشنطن وكيان الإرهاب الصهيوني ، مفاده أن حرارة المرحلة السياسية والعسكرية تحتم على محور الإرهاب زج الكثير من الحطب الإرهابي لإشعال المشهد حالياً في تماه واضح ومفضوح بين الإدارة الأميركية الجديدة والكيان الغاصب ، وفي تكامل وتبادل لأدوارهما العدوانية على الأراضي السورية .
فالتسعير العدواني الذي نشهده متوقع وليس مفاجئاً ، رغم أنه يحشر المنظمات الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن في زاوية عجزها عن القيام بدورها وفقدانها لهيبة قراراتها و لأدنى مقومات وجودها ، هذا التسعير العدواني الممنهج إذا دققنا في أبعاده وتوقيته ما قبل النهايات الإرهابية على الجغرافية السورية نجد أنه يأتي بعد أن أطفأ الميدان كل الحرائق الإرهابية السابقة التي أشعلها محور العدوان على امتداد المناطق التي تم تحريرها وتأمينها من قبل الجيش العربي السوري ، وأعادت الدولة السورية بصوابية استراتيجيتها ترتيب كل ما فعلته الفوضى الهدامة التي أرادها العدو الصهيوني المخطط للسيناريوهات التخريبية الهدامة على الأراضي السورية ، لمنع عودة الحياة إلى سابق عهدها قبل الحرب الإرهابية ، وعرقلة دوران عجلة التعافي والإنتاج ، إلا أن هذه المخططات المسمومة جميعها باءت وستبوء بالإخفاق والفشل مهما حاولت قوى العدوان إثارة عواصف إرهابها لاستهداف السوريين