الثورة – ثورة زينية:
باشرت محافظة دمشق عبر مديرياتها المتنوعة بتنفيذ دراسة متكاملة لإعادة الرونق لجبل قاسيون من خلال إنشاء أماكن شعبية مجانية تتلاءم مع حاجة المجتمع، وإقامة أماكن ترفيهية ذات طابع متميز وفريد وخدمات عالية، وتنفيذ مرآب خاص للسيارات، مع تأمين مختلف الخدمات الضرورية.. وتتضمن الدراسة المعدة لذلك بما يخص تأهيل الموقع العام إعادة تأهيل وصيانة الشبكة المطرية، والأرصفة، وحواف الجبل، وطبقة الإسفلت، إضافة لتأهيل شبكات الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء وتنفيذ جدران استنادية للمصاطب، وتأهيل المسطحات الخضراء وتمديد شبكة الري اللازمة، وإنارة الموقع بما يتلاءم مع طبيعته الفريدة.
ويقع جبل قاسيون شمالي مدينة دمشق، وتتصل به من الغرب سلسلة جبال لبنان، ومن الشمال والشرق سلسلة جبال القلمون، التي تمتد إلى مدينة حمص، ومن هناك يشرف على غوطة دمشق، ويرتفع عن مستوى سطح البحر نحو 1150 متراً، فيما يمتد عرضه إلى 15 كيلومتراً.. ويعدّ جبل قاسيون ركناً من المشهد الدمشقي الأصيل إلى جانب نهر بردى، والغوطة، والذي لطالما ارتبط في ذاكرة السوريين بالشموخ والإباء، واسم جبل قاسيون حسب المصادر التاريخية مشتق من الكلمة السريانية (قشيونو)، ومعناها القاسي الجاف، ويطل على العاصمة، وفيه معالم أثرية ومغارات وكان مصيفاً يقصده الملوك والأمراء في العصر الأموي.