الثورة – لجين الكنج:
بشكل شبه يومي تشهد سوريا حوادث انفجار لمخلفات الحرب، وتهدد مخاطر مخلفاتها كالألغام التي زرعها نظام الأسد البائد بحصد المزيد من أرواح المدنيين، فضلاً عن أنها تتسبب بإصابات بليغة بينهم وتعمق مأساتهم وتحد من أنشطتهم وتنقلاتهم والعودة لديارهم.و
في تصريح خاص لـ “الثورة” أكد محمد سامي المحمد منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في الخوذ البيضاء أن الدفاع المدني السوري استجاب منذ تاريخ 26 تشرين الثاني 2024 حتى 31 آذار 2025، لـ 69 انفجاراً لمخلفات الحرب أدت لمقتل 72 شخصاً، بينهم 17 طفلاً و7 نساء و48 رجلاً ولإصابة 108 آخرين بينهم 33 طفلاً و4 نساء.
وقال: إن أغلب الانفجارات والضحايا كانت ناجمة عن الألغام، إذ استجابت فرقنا لـ 62 انفجاراً للألغام منذ تاريخ 26 تشرين الثاني 2024 حتى 31 آذار 2025، أدت لمقتل 46 بينهم 7 أطفال وإصابة 74 بينهم 13 طفلاً.. وأضاف: إن أعلى محافظة بعدد حوادث انفجار مخلفات الحرب التي استجابت لها فرقنا هي إدلب بـ 29 حادثاً، تليها دير الزور، ثم حلب وبعدها اللاذقية.. كما استجاب الدفاع المدني السوري منذ تاريخ 26 تشرين الثاني 2024 حتى 31 آذار 2025 لـ 7 حوادث انفجار مخلفات الحرب أدت لمقتل 26 شخصاً بينهم 10 أطفال و7 نساء.. وبمقارنة بسيطة يظهر الفرق بين عدد حوادث الألغام وعدد ضحاياها، وبين عدد انفجارات الذخائر وعدد ضحاياها، إذ ساهمت أعمال فرق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بالمسح والإزالة والتوعية في الحد بشكل كبير من مخاطر الذخائر غير المنفجرة رغم انتشارها الكبير وعودة جزء من السكان لديارهم.
وختم محمد قوله: إن عدد الضحايا يعبر فقط عن الحوادث التي استجاب لها الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء (عدد الحوادث والضحايا أكبر ويوجد عدة جهات أصدرت إحصائيات عن الحوادث بشكل عام في سوريا). .وبالمقارنة يظهر الارتفاع الكبير بعدد حوادث انفجار مخلفات الحرب وعدد الضحايا بشكل كبير بعد سقوط نظام الأسد، ويرجع ذلك لعدة أسباب، أهمها عودة السكان لمناطق ملوثة بشكل كبير، وعدم امتلاك السكان للوعي بمخاطر مخلفات الحرب.