“الثورة” تشارك “حماية المستهلك” في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة 

الثورة – رولا عيسى:

قبيل عيد الأضحى رافقت صحيفة الثورة عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق في جولة على الأسواق، وذلك ضمن حملة مشددة عممتها وزارة الاقتصاد والصناعة على مديرياتها في المحافظات.
وتأتي الحملة نتيجة لزيادة الطلب على المواد الغذائية وغير الغذائية، وخاصة ما يتعلق بمستلزمات العيد، ولضمان استقرار السوق والأسعار، وتأمين السلع بكافة أشكالها وأنواعها للمواطن وضمن الجودة والمواصفة المطلوبة.
إضافة إلى الحد من ارتفاع أسعارها غير المبرر وقمع حالات الاحتكار، ومنع استغلال بعض ضعاف النفوس من أصحاب الفعاليات التجارية للمواطنين.

رصد حركة بيع وشراء خفيفة

وشهدت جولة “الثورة” مع عناصر حماية المستهلك ضمن سوق متحت باشا، تسجيل ضبوط لعدم الإعلان عن الأسعار لمواد تتعلق بمستلزمات العيد حلويات، ومواد أولية لصناعة الحلويات.
خلال الجولة رصدت “الثورة” حركة بيع وشراء خفيفة، عزا أسبابها البائعون والمتسوقون أنها نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، عدة مخالفات مع عناصر حماية المستهلك منها غالباً ما كانت تتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار وأخرى نتيجة طرح بعض أنواع الحلويات في العراء من دون تغليف.
واشتكى أغلب المواطنين من عدم وجود تسعيرة بارزة على المواد والسلع، لكن ما رصدناه كان عدداً طفيفاً من الباعة، لا ندري إن كان بعض التجار سارعوا إلى وضع التسعيرة مع رؤيتهم لعناصر حماية المستهلك برفقة الكاميرا، مما جعلهم يضطرون لوضع التسعيرة.

426 ضبطاً في 10 أيام.. ماذا تضمنت؟

معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محمد باغ قال في حديث لصحيفة الثورة: إن المديرية كثفت جولاتها ودورياتها على الأسواق قبيل عيد الأضحى، وسجلت بين 20/5- 4/6 عدداً من الضبوط بلغ 426 ضبطاً والاستجابة لـ 18 شكوى عبر النيابة العامة ومعالجتها بالكامل.
وبين أنه تم سحب 133عينة منها 82 مطابقة و43 مخالفة و8 قيد التحليل، مشيراً إلى سحب 16 عينة حلويات منها 7 مطابق و9 مخالفة للمواصفة استخدم بدل السمن الحيواني مزيج من السمن والزيت النباتي أو زيت نباتي بشكل كامل، و18عينة من السكاكر منها 4 مخالفين و14 مطابقين.
وأشار إلى أن دوريات حماية المستهلك منتشرة في الأسواق على مدار الساعة بمعدل 12 دورية يومياً لضبط الأسعار والمخالفات، ولاسيما خلال فترة العيد، ووردنا توجيه بتشديد مباشر من وزارة الاقتصاد والصناعة لتعزيز الرقابة.
وأضاف: نقوم حالياً بتوزيع الدوريات بشكل يومي على مختلف الأسواق والفعاليات التجارية، إضافة إلى سحب عينات دورية من المواد الغذائية المعروضة لتحليلها في المخابر المختصة، والتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية، القياسية السورية.
مشيراً إلى أنه في حال تبين وجود عينة غير مطابقة للمواصفات والجودة المطلوبة، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، حيث تشمل الغرامات المالية، وكذلك إغلاق المحل في حال كانت المخالفة جسيمة.

تعزيز عمل حماية المستهلك

معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أكد أنه تم تعزيز عدد الدوريات وزيادة الكادر خلال فترة العيد لضمان تغطية أوسع، والوزارة بصدد إرسال عناصر إضافية لدعم فرقنا الميدانية.
ودعا الباغ المواطنين للتعاون مع مديرية التجارة الداخلية من خلال الإبلاغ عن أي شكوى عبر الرقم الثلاثي 119 أو عبر رقم الواتساب 0991663355، وعليه يتم التعامل مع الشكاوى بشكل فوري ومباشر.
ولفت إلى أن مديرية التجارة لديها 26 مراقباً يتم توزيعهم عبر دوريات على الأسواق بشكل يومي، وقريباً سيتم رفدهم بـ10 مراقبين إضافيين بعد أن تم تأهيلهم في دورة تدريبية.
ضبط الأسعار وتحكم بعض التجار بالمواصفة على حساب السعر نتيجة تحرير الأسواق مما يجعل هنالك تراجع في نوعية السلعة، ومنها الحلويات مثلاً مواصفاتها متدنية فيما سعرها يسجل ارتفاعاً، وفي ذات الوقت نجد من لديه مواصفة جيدة لكن لا تتناسب مع السعر الذي يحلق بشكل كبير، فهل تتدخل حماية المستهلك؟.
هنا يقول الباغ عند ملاحظة وجود مغالاة كبيرة في سعر مادة ما ومنها الحلويات نعمل على سحب عينة ومعرفة مدى جودتها ومواصفاتها، وفي حال كان هنالك عدم مطابقة للمواصفات تتم المخالفة، أيضاً تتدخل حماية المستهلك عندما لا يعلن البائع عن سعره بشكل واضح وتسجل الضبط.
الباغ نوه بأن تطبيق المرسوم رقم 8، كان مجحفاً في حق البائعين وتسبب بصدامات بين حماية المستهلك والتجار بسبب معايير خاطئة لتطبيقه ووجود مخالفات ظالمة، أما اليوم فقد تم التعامل مع المخالفات التي تستدعي فعلاً الحبس، مثل مخالفات المواصفات والغش والتدليس لكن ما يتعلق بالإعلان عن الأسعار لا يمكن أن يتساوى مع مخالفات تمس الأمن الغذائي.