الثورة – ترجمة ختام أحمد:
قال مسؤول في وزارة الدفاع السورية، إن الجماعات السورية الموالية لتركيا قلّصت وجودها العسكري في منطقة ذات أغلبية كردية تاريخية في شمال البلاد، والتي سيطرت عليها منذ عام 2018.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاق تمّ توقيعه الشهر الماضي بين السلطات السورية الجديدة والمسؤولين الأكراد، والذي ينصّ على عودة النازحين الأكراد، بمن فيهم عشرات الآلاف الذين فروا من منطقة عفرين في عام 2018.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل له التحدث إلى وسائل الإعلام، إن الجماعات الموالية لأنقرة “قلّصت وجودها العسكري ونقاط التفتيش” في عفرين بمحافظة حلب.
وقال المسؤول إن وجودهم “حافظ عليه في المنطقة في الوقت الحالي”، مضيفاً إن السلطات أرادت تمركزهم في مواقع للجيش لكنها كانت هدفاً منتظماً للضربات الإسرائيلية.
بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في كانون الأول، أعلنت السلطات الجديدة حلّ جميع الجماعات المسلحة ودمجها في الجيش الجديد، وهي خطوة ينبغي أن تشمل الجماعات الموالية لتركيا التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال سوريا.
نفذت القوات التركية ووكلاؤها السوريون هجوماً من كانون الثاني إلى آذار 2018 استهدف المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين، وقد قدّرت الأمم المتحدة أن نصف سكان الجيب البالغ عددهم 320 ألف نسمة قد فروا خلال الهجوم، واتهم الأكراد وجماعات حقوق الإنسان القوات الموالية لتركيا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة.
وفي الشهر الماضي، أبرمت الإدارة الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال وشمال شرق سوريا اتفاقاً لدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في مؤسسات الحكومة المركزية، ولعب جيش الإدارة الفعلي، قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي يقودها الأكراد، دوراً رئيساً في استعادة آخر الأراضي التي كانت تحت سيطرة جماعة داعش في سوريا في عام 2019، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
قال مصدر كردي مطلع على الأمر، إن أهالي عفرين “ينتظرون إزالة جميع الحواجز وخروج الفصائل الموالية لتركيا”، وصرّح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، لوكالة فرانس برس، بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تضغط في محادثاتها مع دمشق على أن يكون أفراد الأمن المنتشرين في عفرين من المنطقة.
وأضاف المصدر إن قوات سوريا الديمقراطية تدعو أيضاً منظمات دولية أو دولاً صديقة من التحالف الدولي للإشراف على العودة الجماعية.
تسعى القيادة السورية الجديدة إلى توحيد البلاد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب الأهلية، وهذا الشهر، انسحب المقاتلون الأكراد من حيين في حلب كجزء من الاتفاق.
وقال المسؤول الكردي السوري بدران كرد في تصريح لقناة X إن اتفاق مدينة حلب “يمثل المرحلة الأولى من خطة أوسع تهدف إلى ضمان العودة الآمنة لأهالي عفرين.
المصدر _Arab News