كاتب أميركي ينتقد سياسات ترامب ونتنياهو.. وإعلام عبري: “إسرائيل” تسير نحو الهاوية

الثورة- منهل إبراهيم:

يدرك كثير من المتابعين للسياسة الخارجية الأميركية أسباب دعم واشنطن غير المحدود لـ”إسرائيل” منذ نشأتها قبل 75 عاماً، وهناك الكثير من المراقبين والسياسيين من يرون أن هذا الدعم نادر في خريطة العلاقات الدولية وهو يقود لتدمير حقوق الإنسان في العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط، وإعلاء القيمة العسكرية والعمل العسكري المبني على التدمير والأعمال غير الأخلاقية، وهو عامل في النهاية يقود لتدمير من يقومون بهذا الفعل.

ويؤكد بعض المراقبين والناشطين في حقوق الإنسان أن أكثر الرعاية الغربية للمحتل الإسرائيلي هو دعمه في انتهاكه لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، وهذا التحالف العضوي الاستثنائي الصهيوني الأميركي ضد الشعب الفلسطيني قديم يشهد عليه التاريخ، وفق ما يؤكده المحللون والمراقبون على الساحة الدولية، وخصوصاً في الشرق الأوسط.

موقع “زمان إسرائيل” العبري، أكد أن “سحابة كثيفة من الغباء غطّت إسرائيل، وأثّرت على كل مكان فيها، والرائحة المنبعثة منها فظيعة، وإن تجاهل الحكومة المتعمّد لما يحدث هناك يضرّ بها في العالم كل يوم، وفي كل محفل، وكل ذلك بسبب إحاطة نتنياهو نفسه بمجموعة مكونة في معظمها من أشخاص غير مهرة، هم مناسبون له، لكنهم يدمّرون إسرائيل”.

وأضاف الموقع العبري أن “الوضع الرهيب الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه، ليس فقط بسبب فشل السابع من أكتوبر، ولكن أيضاً بسبب ما تفعله الحكومة الدُّمية كل يوم منذ ذلك الحين، وبسببها فإن الأمور تتغير نحو الأسوأ، وفي ضوء كل هذه الشواهد، فإن إسرائيل تشبه حافلة تسير بسرعة على منحدر، السائق فاقد للوعي، الفرامل معطّلة، والإسرائيليون هم الركاب”.

وفي سياق متصل شدد الكاتب الأميركي توماس فريدمان، على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يقودان معاً نحو عالم بشع”، متهماً كليهما بمحاولة تقويض الديمقراطية وسيادة القانون.

وأوضح فريدمان، في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أن كلاً من ترامب ونتنياهو “يسعى ليكون ديكتاتوراً” ويعمل على “سحق ما يسميه الدولة العميقة”.

وشدد الكاتب الأميركي على أن اللقاء الأخير بين ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي لم يبعث على الفخر، بل على “الغضب والاكتئاب”، مضيفاً أن كلاً منهما “يعامل معارضيه السياسيين كأعداء داخليين، ويمارس سياسة تعيين موظفين غير أكفاء تم اختيارهم لولائهم له بدلاً من قوانين بلادهم”.

واعتبر فريدمان أن ترامب ونتنياهو يدفعان بلديهما نحو نموذج ما بعد أميركا وما بعد “إسرائيل”، قائلاً: “عندما أقول ما بعد أميركا، لا أقصد أميركا التي تفقد قوتها النسبية، بل أميركا التي تتخلى عمداً عن هويتها الأساسية”.

وأشار إلى أن ترامب يسعى إلى “أميركا ما بعد ريغان” التي “تزدري الحلفاء الديمقراطيين وتضعف القوة الناعمة”، مضيفاً أن “خبث وجهل” تصريحات ترامب ضد الاتحاد الأوروبي “يحبس الأنفاس”.

ونقل فريدمان عن خبير الديمقراطية في جامعة ستانفورد، لاري دايموند، قوله: “ترامب لا يدمر فقط الوظائف والقيم، بل هو حرفياً يجعل أميركا ضعيفة مرة أخرى”.

في المقابل، أكد فريدمان أن نتنياهو “يقود جهوداً لتقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية، تمهيداً لتحقيق أجندة دينية قومية تشمل ضم الضفة الغربية وغزة وطرد الفلسطينيين”.

وقال جوناثان جاكوبي، مدير مشروع “نيكسس”، إن “الرئيس ترامب أخذ ظاهرة حقيقية تحتاج إلى معالجة – معاداة السامية التي تنشأ من النقاشات حول إسرائيل – ويستخدمها لتبرير القمع في مجالات الهجرة والتعليم العالي وحرية التعبير”.

وفي سياق آخر قال فريدمان: إن شعور نتنياهو بـ”الحصانة” ينعكس على سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشيراً إلى حادثة قتل 15 مسعفاً وعامل إنقاذ، والتي “كذب فيها سلسلة القيادة الأدنى”، وفقاً لما قاله ضابط كبير لـ”هآرتس”.

وختم فريدمان مقاله بالإشارة إلى أن 18 من رؤساء الأمن السابقين في الاحتلال أعلنوا أن “نتنياهو غير مؤهل لتولي منصب رئيس الوزراء لأن تصرفاته تشكل خطراً واضحاً وفورياً على أمن إسرائيل ومستقبلها”.

آخر الأخبار
"الفرش البارامتري".. في معرض لطلاب الهندسة المعمارية بحمص بحث توسعة المدينة الصناعية بحسياء على 20 عقاراً أهالٍ من طرطوس: سوريا الجديدة واحدة موحدة من دون تقسيم " الثورة " في جرمانا ... إصرار على ألا تنكسر الحياة الوحدة الوطنية.. خارطة طريق السوريين نحو العبور الآمن الاستثمار في الأوراق المالية.. فرص ومزايا لتوظيف مالي طويل الأجل السويداء بلا خدمات باراك: دمشق نفذت تعهداتها ولم تخطئ في أحداث السويداء "حرب الكلمة".. بين تزوير المعنى وتزييف الحقيقة أسعار جنونية للشقق السكنية رغم الركود الحاد! حفاظاً على طابعها السياحي.. أكشاك موّحدة في اللاذقية التعاون الخليجي يدعو لفك الحصار الوحشي عن غزة وإدخال المساعدات طلبة من طرطوس: أسئلة اللغة العربية اتسمت بالتنوع ومراعاة الفروق الفردية نهر قويق.. شريان الحياة يئن تحت وطأة التجاوزات مصور عام دمشق 27 عاماً محنطاً.. لبيب خوري لـ"الثورة": المضي بـ"ايكوشار" يهدد بمخاطر كارثية الزراعات النظيفة والمستدامة.. استثمار في صحة الإنسان هل تعديلات قانون الاستثمار الجديدة جاذبة للرساميل؟ تجهيز مراكز تحويل جديدة بحلب وتأهيل محولات متضررة برلماني ألماني: استقرار سوريا من استقرار المنطقة دبلوماسي فرنسي: ما جرى في السويداء كشف نيات "إسرائيل" في سوريا وتعنتها