في إطار شحّ المياه وانحباس الأمطار، بتنا نراقب ونتحسس ونحسب استهلاكنا اليومي لاستخدام ما هو ضروري منها فقط.. ونشعر بالقلق من شح المياه العذبة سواء في الشرب أو الاستخدامات الحياتية كالطعام والاستحمام و…، وبالتالي بات من الضروري الاقتصاد في استهلاك المياه قدر الإمكان، وعدم استخدامها إلا للحاجات الضرورية.
تعدّ مشكلة
نقص المياه في العديد من المدن الهامة تواجه المواطنين.. وتتكرر أزمة المياه بشكل مستمر.. وتتفاقم بشكل كبير كل عام خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة مما يساهم في زيادة الطلب عليها، سواء للشرب أو للاستخدامات المنزلية المتعددة، وهذا يجرُّ معه، أزمة نقص.
من المعروف أنّ الماء وسيلة لتحقيق الحياة والنظافة التي تعدّ عنوان الرقي والتحضر، إلا أنّ الماء لا يزور بيوتنا سوى مرة أو مرتين في الأسبوع.. ومضخات المياه تستغرق أحياناً أياماً من أجل ملء الخزان الرئيسي ليتم الضخ حسب خطة التقنين، حيث بات تعبئة المياه مع وقت الكهرباء فقط لتشغيل تلك المضخات ليتسنى تعبئة القليل من المياه في الخزانات.
التعامل مع تداعيات الأزمة المائية ينبغي أن يحصل على سرعة الاستجابة، قبل حلول فصل الصيف، زيادة استعمالات المياه، والاستفادة من المياه الجوفية واستخدامها على النحو الأمثل ومنع التجاوز عليها، والعمل على تنظيم حملات توعية حول ضرورة الاقتصاد في الاستهلاك وترشيده.