الثورة:
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، أن أحداث السويداء جاءت نتيجة توترات فردية وعشائرية، وقال إن حكومة دمشق تنفذ تعهداتها ولم تخطئ وعليها مساءلة المتورطين في هذه الأحداث.
وأوضح باراك خلال مؤتمر صحفي اليوم في بيروت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتفاعل مع تطورات الأحداث في سوريا بقدر من القلق والألم وتقدم المساعدة، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب حريص على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال المبعوث الأميركي أنه لم يمضِ أكثر من سبعة أشهر على الحكومة الجديدة في سوريا وأنها تواجه الكثير من التحديات، حيث هناك تداعيات 15 عاماً من الفظائع التي كانت ترتكب قبل وصولها، إضافة إلى الفوضى التي تدفع إلى اللجوء إلى القبيلة أو العائلة، وأخيراً إلى الحكومة عند وقوع أي مشكلة.
وأشار باراك إلى أهمية تواصل الحكومة السورية مع جميع مكونات الشعب السوري واضطلاعها بمسؤولياتها تجاههم، وإلى ضرورة استمرار التنسيق بين سوريا والدول المجاورة.
وفي تصريحات أخرى لوكالة “أسوشيتد برس”، قال باراك: “الحكومة السورية تنفذ ما تعهدت به ولم ترتكب أخطاء في هذا الشأن، كما أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يخلق فصلاً آخر مربكاً للغاية، وجاء في وقت سيئ للغاية”. مشيراً إلى أن إسـرائيل تفضل رؤية سوريا مجزأة ومنقسمة بدلاً من وجود دولة مركزية قوية تسيطر على البلاد.
وعن الضحايا الذين سقطوا في اشتباكات السويداء علّق قائلاً: “القتل والانتقام أمر لا يطاق لكن الحكومة تصرفت بأفضل ما بوسعها”.
وقد شهدت محافظة السويداء قبل أيام، أعمال عنف واشتباكات بين عشائر البدو ومجموعات خارجة عن القانون، ما أدى إلى وقوع مئات الضحايا، بالتزامن مع قيام إسرائيل بالعدوان على عدة مناطق في سوريا بينها العاصمة دمشق.
يشار إلى أن رئاسة الجمهورية العربية السورية، كانت قد أعلنت أمس الأول، عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار، داعيةً جميع الأطراف للالتزام به، كما جهزت الحكومة قافلة مساعدات لإدخالها إلى أهالي السويداء ولكن تم منع دخول القافلة من قبل المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون التابعة لحكمت الهجري.