في زمن الذكاء الاصطناعي، لم يعد من السهل التمييز بين الحقيقة والزيف، باتت الصور والفيديوهات المفبركة، خاصة بتقنية “التزييف العميق”، أداة خطيرة بيد من يسعون لتضليل الرأي العام وزعزعة استقرار الدولة، ومع تسارع الأحداث، نرى كيف تُستخدم هذه المقاطع لتأجيج المشاعر، وبث الشائعات، وتشويه الرموز والمؤسسات.
على المواطن السوري اليوم أن يكون خط الدفاع الأول، بالوعي والتحقق قبل التفاعل، فالمعركة المقبلة ليست فقط على الأرض، بل في العقول والشاشات، والتصدي لها يبدأ من معرفة العدو.. “الزيف البصري”.
نحتاج إلى ثقافة رقمية جماعية، إلى تعليم طلابنا كيف يميزون بين الحقيقة والخداع، إلى تمكين إعلامنا من أدوات المواجهة التقنية، وإلى قوانين تواكب هذا الواقع المتغير.
سوريا لا تحتاج لمزيد من التشويه، بل إلى وعي جماعي يحميها، دعونا نغلق الأبواب أمام الفتن الرقمية، ونبني سوراً من الوعي، يحفظ كرامة الحقيقة، ويصون وحدة الوطن.