الثورة –علا محمد:
استثمار طاقات الشباب، وتعزيز دور الجامعات والمراكز البحثية، وتمكين الباحث العربي من الإسهام في الإنتاج المعرفي العالمي ضمن منظومة عربية متكاملة للبحث العلمي، هي أهم أسس التعاون والتكامل التي ركز عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي في أعمال الاجتماع النصف سنوي لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
الاجتماع الذي عقد اليوم في جامعة الدول العربية وترأسه العراق حالياً، شارك فيه الحلبي افتراضياً عبر تقنية “زوم” في العاصمة بغداد، وكان بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي والرئيس العراقي.
وأكد د. الحلبي خلال مشاركته على أنه لا يمكن مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية من تغيّرات مناخية وأزمات غذائية وصحية وتكنولوجية، إلا بدعم البحث العلمي الذي تعتبره سوريا رأس الحربة في معركة البناء بعد الحرب، إذ تعمل رغم الحرب والتحديات الهائلة على إرساء شراكات علمية داخلية وخارجية، وتحديث البنى البحثية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية.
وعليه، دعا الوزير الحلبي إلى تعزيز الربط بين البحث العلمي والصناعة والتنمية، وتأسيس صندوق دعم عربي مشترك للبحوث الاستراتيجية، وإنشاء منصة رقمية موحدة للباحثين العرب، تجمع الجهود وتكفل التشارك في المعرفة والمصادر.
مواضيع كثيرة ناقشها الاجتماع، أبرزها التعاون البحثي والتكامل والدراسات الاستراتيجية المشتركة بين الدول العربية، وربط البحث العلمي بالاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى ضرورة الدعم العلمي الخارجي من مراكز الأبحاث ودور النشر العالمية، ودخول الأبحاث العربية في محركات البحث العالمية، وتفعيل دور مراكز الأبحاث والنشر العلمي العربي، وتم اعتماد معظم المقترحات التي اقترحها وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، بعد تأييد وزراء الدول العربية لها.