خطوة “الخارجية” بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية 

الثورة- راغب العطيه: 

إن عملية البناء وإعادة النهوض، تتطلب عملاً جاداً من جميع السوريين المؤمنين بوطنهم ووحدته وسلامته واستقلاله، تجسيداً للأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة السورية قبل 14 عاماً، ووفاء للشهداء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم قرابين على مذبح الحرية، من أجل أن تعيش سوريا لكل أبنائها وبكل أبنائها، وتتطلب ترتيب مؤسسات الدولة وإداراتها، بما يضمن وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب بناء على الكفاءة.

وإحدى خطوات إعادة بناء المؤسسات وهيكلتها على الصعيد البلوماسي، تبلورت في قرار وزارة الخارجية بإعادة سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى دمشق كبداية لإجراءات بدأت بها الوزارة لترتيب السفارات والبعثات السورية بحيث تمثل سوريا تمثيلاً مشرفاً، وبالتالي البدء بتعافي الدبلوماسية السورية.

وعليه فإن بشار الجعفري وزميله أيمن سوسان لا يستحقان هذه الميزة الوطنية الشريفة، بعد سنوات طويلة من دفاعهم المستميت في الداخل والخارج عن نظام الإرهاب والبراميل المتفجرة والكيماوي، ويجب أن يخضعوا مثلهم مثل الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين للمحاكمة والعدالة الانتقالية، هذه العدالة التي أصبحت واحدة من المطالب الداخلية والخارجية واجبة التنفيذ.

وأنا أكتب هذه الكلمات حول قرار وزير الخارجية أسعد الشيباني بنقل المذكورين من موسكو والرياض إلى الإدارة المركزية بدمشق، استذكر أول التصريحات التي أطلقها بشار الجعفري بعد انتصار الثورة وسقوط نظام الأسد، والتي قال فيها: لم يكن هناك نظام في أي مرحلة من المراحل، وأن الذي كان موجود هو منظومة فساد مافيوية رهنت مصالح البلد لخدمة مآربها الشخصية لذلك سقطت بهذه السرعة، بحسب قوله، متناسياً 14 عاماً من عمر الثورة، قتل خلالها نظام الأسد المجرم وهجّر ملايين السوريين، واستخدم كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً كـ”الكيماوي”، وابتكر أنواعاً أخرى كالبراميل المتفجرة التي دمر بها مجرمو الأسد مدناً وبلدات وقرى كاملة على امتداد الجغرافيا السورية.

 

الجعفري يزعم أن جنود النظام يساعدون المدنيين في حلب 2016 بينما يستخدم صورة للجيش العراقي

 

ومنذ انطلاق الثورة عام 2011 كان الجعفري لساناً للنظام ويدافع عنه باستماتة في أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية، واحترف تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام الخارجي لأن الرأي العام السوري يعرف الحقيقة ويعيش في قلبها، ولم يسلم من لسانه لا المواطنين الأبرياء ضحايا البراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي، ولا المعارضين السياسيين، ووصف الجميع بالإرهابيين والمجرمين والقتلة، وحتى وسائل الإعلام والدول التي دافعت عن السوريين لم تسلم من تضليله وفبركاته.

آخر الأخبار
إلغاء قانون قيصر..بوابة الانفراج الاقتصادي في سوريا عبد الرحمن دالاتي .. صوت إنساني من سوريا يعانق غزة الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية