الثورة- هلا ماشه:
استقبل وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، الاثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة دمشق وفداً رفيع المستوى من مملكة السويد، برئاسة وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية السيد بنجامين دوسا ووزير الهجرة السيد يوهان فورسيل.
جاءت هذه الزيارة ضمن مساعي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
شهد اللقاء الذي جمع الجانبين السوري والسويدي مناقشات موسعة حول ملفات متعددة ذات اهتمام مشترك، حيث تم التركيز على أهمية إنشاء مجلس أعمال سوري-سويدي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات داخل سوريا.
وجرى بحث مجموعة من التسهيلات والإجراءات المتعلقة باللاجئين والمغتربين، في إطار سعي كل من البلدين لمعالجة قضايا الهجرة بشكل منسق بما يخدم مصالح جميع الأطراف.
في الشأن السياسي والدبلوماسي أكد الجانبان ضرورة تطوير العلاقات الدبلوماسية وتوسيع قنوات التواصل المشترك بين دمشق وستوكهولم، مع التشديد على أهمية بناء شراكات دولية متينة تعزز فرص التعاون في المجالات المختلفة.
كما تناول اللقاء ملفات مهمة مثل العدالة الانتقالية ودورها في دعم الاستقرار الوطني، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لإعادة الإعمار وتهيئة البيئة المناسبة لجذب المساهمات الدولية لدعم هذا الملف الوطني الحساس.
وكان وزير الهجرة السويدي قد صرح في أيلول/سبتمبر الماضي رغبة بلاده في تكثيف جهودها لإعادة اللاجئين السوريين سواء بموافقتهم أو من دونها، مؤكداً وجود تنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً الدنمارك، لإقناع الحكومة السورية بالاستجابة لهذا الملف الحيوي.
من جانبه أشار وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية إلى الانفتاح السويدي على إبرام اتفاقيات جديدة لتسهيل هذا التعاون مع سوريا تحديداً.
تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزراء الحكومة السويدية إلى دمشق منذ سقوط النظام المخلوع في كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث شهدت العاصمة السورية خلال الفترة الماضية استقبال عدة وفود عربية وأوروبية، في إشارة واضحة إلى استعادة دمشق مكانتها على الساحة الدولية ودفع مسارات التعاون والتنمية في المرحلة القادمة.