الثورة- هلا ماشه:
شهد ريف القنيطرة الشمالي الاثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامن مع عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية في بلدة بريقة، ما أثار قلق الأهالي من تصاعد نشاط الاحتلال في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة إسرائيلية تضم خمس آليات مدرعة توغلت في اتجاه قرية الصمدانية الشرقية، لتصل حتى تل كروم جبا الواقع في الريف الشمالي، مع انتشار عسكري محدود في محيط الموقع.
وفي الوقت ذاته، استقدمت قوات الاحتلال آليات حفر ثقيلة وشرعت في تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ببلدة بريقة، ما يعد تصعيداً ميدانياً خطيراً في انتهاكات الاحتلال.
يأتي هذا التحرك بعد يوم واحد فقط من توغل مماثل نفذته قوات الاحتلال بين بلدة جباتا الخشب وقرى أوفانيا وعين البيضا، وشهد إقامة حاجز عسكري على الطريق الواصل بين بلدة أم باطنة وقرية العجرف في الريف الجنوبي من المحافظة، ما تسبب في عرقلة حركة المدنيين والمركبات في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت يوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر أيضاً توغلاً بسيارتين عسكريتين ودبابتين انطلقتا من تل الأحمر الغربي نحو تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث رفعت العلم الإسرائيلي على قمة التل قبل أن تنسحب، في استمرار للسياسة العدوانية التي لا تترك منطقة من الريفين الشمالي والجنوبي خارج نطاق عمليات التوغل والاعتداء.
منذ سقوط النظام المخلوع، تتواصل هذه الانتهاكات الإسرائيلية اليومية شبه المتكررة في ريفي القنيطرة ودرعا، حيث تترافق مع اعتقالات عشوائية وإطلاق سراح بعض المحتجزين، بينما لا يزال آخرون قيد الاعتقال.
هذا بالإضافة إلى استمرار اعتداءات الاحتلال على الأراضي السورية بشكل صارخ، مخالفة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وللقواعد والقرارات الدولية والأممية ذات الصلة.
كما استهدفت قوات الاحتلال في مناسبات عدة مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وسط دعوات محلية وإقليمية ودولية للضغط على الاحتلال لوقف العدوان واحترام سيادة الأراضي السورية.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ينتشر في سوريا بقواعد متعددة تمتد من قمة جبل الشيخ شمالاً حتى منطقة حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا. وعدد هذه القواعد يبلغ ثماني قواعد في القنيطرة وقاعدة واحدة في درعا، ما يشكل تهديداً أمنياً دائماً للمنطقة ويعرقل جهود الاستقرار والسيادة السورية.