الثورة- جودي يوسف:
أعلنت مديرية الأمن الداخلي في حمص مساء الاثنين إنهاء حظر التجول في الأحياء الجنوبية للمدينة، فيما يستمر الانتشار الأمني لمتابعة الأوضاع وضمان استقرارها.
وكانت وزارة الداخلية قد فرضت حظر تجوال يوم الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، من الساعة 17:00 حتى 05:00 فجرا، في عدد من أحياء حمص، قبل أن يتم تمديده حتى مساء الاثنين، بعد تسجيل إطلاق نار عشوائي وأعمال تخريب متفرقة، قبل أن تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.
كما علقت مديرية التربية الدوام في مدارس المدينة يوما واحدا حرصا على سلامة الطلاب.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا اليوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر خلال مؤتمر صحفي من حمص توقيف نحو 120 شخصا يشتبه بتورطهم في الاعتداءات على الأهالي في المدينة.
وأوضح البابا أن التحقيقات الأولية في جريمة قتل رجل وزوجته التي هزت بلدة زيدل شرقي حمص تشير إلى أن الدافع جنائي بالكامل، وليس طائفيا كما حاول البعض الإيحاء عبر كتابة شعارات تحمل طابعا مذهبيا في مسرح الجريمة.
وقال البابا إن من كتب الشعارات أراد التغطية على الجريمة وتحويلها إلى فتنة، مؤكدا أنه لا وجود لأي دليل مادي يشير إلى طابع طائفي للحادثة.
وأضاف أن العبارات الموجودة في المكان وضعت بقصد التضليل، داعيا أهالي حمص إلى “الوعي والحكمة”، ووجه الشكر لوجهاء المدينة والعشائر العربية “الذين وقفوا ضد العبث وإثارة الفتن”.
وكان قد زار قائد الأمن الداخلي في حمص، العميد مرهف النعسان، ذوي الضحيتين عبد الله العبود الناصر وزوجته، مؤكدا أن الأجهزة المختصة تتابع التحقيقات بدقة واتخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة القتلة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما أكد قائد شرطة حمص، العقيد بلال الأسود، أن الوضع الأمني في المدينة مستقر وهادئ بعد انتشار وحدات الأمن والجيش في الأحياء التي شهدت توترا ليل الأحد.
وأوضح أن “كل الأدلة تشير إلى أن الجريمة جنائية وليست طائفية أو ثأرية”، مشيرا إلى تنفيذ عمليات توقيف مرتبطة بالأحداث الأخيرة.
التحقيقات مستمرة، وقد شددت الجهات الرسمية على أن محاولات بث الفتنة فشلت سريعا بفضل تعاون الأهالي والعشائر، فيما تواصل القوى الأمنية تمشيط المناطق المتضررة لمنع أي توترات جديدة.