الثورة – سامر البوظة:
أعلنت مديرية الأمن الداخلي في حمص، مساء اليوم الإثنين، إنهاء حظر التجوال في الأحياء الجنوبية، فيما أكدت مديرية التربية استئناف الدوام الرسمي في جميع مدارس المدينة اعتباراً من صباح يوم غدٍ الثلاثاء، وذلك بعد تقييم الأوضاع الميدانية وعودة الهدوء إلى معظم الأحياء.
وأوضح المسؤول الإعلامي في المديرية، محمد الطالب، أن القرار جاء بالتنسيق مع الجهات الأمنية والإدارية في المحافظة، مؤكداً جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب واستئناف العملية التعليمية بشكل طبيعي.
ودعت المديرية الكوادر الإدارية والتعليمية والطلاب إلى الالتزام بالحضور وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها، مشيرة إلى استمرار التنسيق مع الجهات المعنية لمتابعة أي مستجدات بما يضمن انتظام العملية التربوية.
وفي بيان سابق اليوم، جدّدت مديرية الأمن الداخلي الإعلان عن إنهاء حظر التجوال، لافتة إلى استمرار الانتشار الأمني في الأحياء الجنوبية لمتابعة الأوضاع وضمان استقرارها.
إلى ذلك، زار قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان، برفقة عدد من مسؤولي المديريات، أُسر الضحيتين عبد الله العبود الناصر وزوجته، اللذين قُتلا يوم أمس الأحد، وهي الجريمة التي أدت إلى توترات واسعة في المدينة.
وأكد النعسان خلال الزيارة أن الأجهزة المختصة تواصل تحقيقاتها بدقة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان المحاسبة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، بأن الجريمة التي شهدتها بلدة زيدل يوم أمس الأحد تندرج ضمن الإطار الجنائي البحت، ولا تحمل أي طابع طائفي.
وأشاد البابا، خلال مؤتمر صحفي، بوعي سكان حمص ومكوناتها الاجتماعية، الذي أسهم في منع استغلال الحادثة لإحداث انقسامات، مؤكداً أن حمص لطالما شكّلت نموذجاً للتعايش.
يُذكر أن بلدة زيدل كانت قد شهدت صباح أمس جريمة قتل راح ضحيتها رجل وزوجته، ما أدى إلى حالة من التوتر في مدينة حمص، قبل أن تبادر قوى الأمن الداخلي إلى تنفيذ انتشار مكثف في الأحياء الجنوبية ومحيط البلدة لضبط الموقف ومنع استغلال الحادثة والحفاظ على الاستقرار.