الثورة – ناديا سعود:
تسلّمت وزارة الصحة اليوم الإثنين 16 سيارة إسعاف جديدة مجهزة بالكامل، مقدمة من هيئة الأعمال الخيرية العالمية في دولة الإمارات، وذلك ضمن جهود دعم القطاع الصحي وتعزيز منظومات الإسعاف والطوارئ في البلاد.
وجرى التسليم بحضور معاون وزير الصحة حسين الخطيب، وممثل الهيئة الإماراتية خالد عبد الوهاب الخاجة، حيث شدد الطرفان على أهمية هذا التعاون في تحسين الخدمات الطبية وتخفيف الضغط عن الكوادر الصحية في المحافظات.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة، نجيب النعسان، في تصريح لـ”الثورة”، أن هذه الدفعة ستسهم في رفع قدرة الاستجابة للحالات الإسعافية الحرجة، لا سيما في المناطق التي تعاني ضعفاً في البنية الصحية، مشيراً إلى أن تجهيز السيارات بأجهزة إسعاف حديثة من شأنه زيادة فرص النجاة وتقليل الوفيات أثناء نقل الحالات الطارئة.
وأضاف النعسان أن سيارات الإسعاف ستدمج ضمن الشبكة الوطنية للإسعاف المرتبطة بغرفة عمليات موحدة عبر الرقم 110، مشيراً إلى أن عملية توزيعها ستجري وفق معايير تشمل الكثافة السكانية، وسهولة الوصول إلى المنشآت الصحية، والحاجة الفعلية لكل محافظة، مع إعطاء أولوية للمناطق الأشد تضرراً أو الأقل خدمة.
وفي ما يتعلق بالبرامج المرافقة للتسليم، كشف مدير الإسعاف والطوارئ عن خطة تدريبية ستنفذ خلال العام القادم، تشمل دورات في دعم الحياة الأساسي والإنعاش القلبي، إضافة إلى ورشات عملية لتأهيل السائقين والمسعفين، وذلك بالتعاون مع منظمات محلية ودولية وبالاستناد إلى بروتوكولات طبية معتمدة عالمياً.
وأكد النعسان أن التعاون مع هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية يعد شراكة إنسانية استراتيجية، لافتاً إلى أن دعم الهيئة لم يتوقف عند تسليم سيارات الإسعاف، بل شمل تجهيزات طبية أخرى مثل أجهزة غسيل الكلى ومشاريع صحية وتنموية إضافية، بما يعزز قدرة القطاع الصحي على تلبية احتياجات المواطنين.
وختم النعسان بالإشارة إلى أن المبادرة الحالية لا تقتصر على تعزيز أسطول الإسعاف، بل تأتي ضمن منظومة متكاملة تعتمد على توزيع مدروس، وبرامج تدريبية متخصصة، وشراكة إنسانية تدعم التعاون الصحي بين البلدين.