الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب

الثورة – ناديا سعود:

أطلق المهندس موسى البكر مشروعاً زراعياً تجريبياً في قرية الشيخ يوسف بريف إدلب، يهدف إلى استنبات الشعير وتوفيره كعلف أخضر عالي القيمة الغذائية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز تسعة أيام.

وأوضح البكر في تصريح لـ”الثورة” أن هذا المشروع جاء استجابة للحاجة الماسّة لتأمين بدائل علفية صحية واقتصادية في ظلّ الظروف الصعبة التي يعانيها المزارعون ومربو الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن الشعير المستنبت يوفر بين 8 إلى 12 كيلوغراماً من العلف الأخضر مقابل كل كيلوغرام واحد من الشعير الجاف، ما يجعله خياراً فعالاً لتغطية احتياجات الحيوانات من المعادن، الفيتامينات، والألياف.

وأضاف: إن استهلاك الحيوانات في الظروف الطبيعية يقتصر على حبوب الشعير فقط، بينما الشعير المستنبت يتيح لها الاستفادة من كامل النبات بما في ذلك الساق، الأوراق، والجذور، ما يعزز من قيمته الغذائية بشكل كبير.

ويهدف المشروع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل التكاليف على المزارعين، إلى جانب توفير مساحات زراعية يمكن استثمارها في محاصيل أخرى، إذ أن طريقة الاستنبات لا تحتاج إلى تربة زراعية، وتعتمد على مساحات بسيطة.

وعن آلية التنفيذ، أشار المهندس البكر إلى أن العملية تبدأ بتنقية بذور الشعير واختيار أصناف جيدة خالية من الشوائب، ثم تُنقع في الماء لمدة لا تتجاوز 24 ساعة، ليتم بعدها فردها في صوانٍ أو “فلينات” خاصة حسب توافر المكان.

وخلال يوم واحد تتشكل الجذور، تليها مراحل النمو والتطاول للأوراق الخضراء، ليتم الحصاد بعد نحو تسعة أيام من بداية الزراعة.

واختتم البكر بالتأكيد على سهولة تنفيذ المشروع وقلة تكاليفه، داعياً المزارعين إلى تبني هذه التجربة الواعدة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية متعددة.