الثورة- ترجمة هبه علي:
هاجمت إسرائيل عدة مواقع في أنحاء سوريا، وهي الخطوة التي أدانتها دمشق باعتبارها “انتهاكاً صارخاً” لسيادتها، وقال “وزير الدفاع” الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إن الهجمات “تمثل تحذيراً للمستقبل”.إليك كل ما تريد معرفته عن العدوان الإسرائيلي على سوريا..
متى وأين وقعت الهجمات؟
وبحسب وزارة الخارجية السورية فإن الغارات الإسرائيلية في الثاني من نيسان كادت أن تدمر قاعدة حماة الجوية وتتسبب في إصابة العشرات، كما استهدفت إسرائيل قاعدة “تي فور” الجوية قرب مدينة تدمر في وسط سوريا، وهي واحدة من أكبر المطارات وأكثرها استراتيجية في البلاد، كما أن هناك طرقاً تربط مطار “T4” بدمشق وحمص ما يمنحه ميزة لوجستية أيضاً.
وبحسب التقارير فإن تركيا مهتمة بنشر أنظمة دفاعية وطائرات في القاعدة.. قصفت إسرائيل، الخميس، منطقة قريبة من مدينة نوى في محافظة درعا جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين.. لم تكن هناك علاقات رسمية بين سوريا وإسرائيل قط.. ومنذ توليه السلطة بعد الإطاحة بالأسد، أكد الرئيس الشرع أنه وحكومته لا يريدون محاربة إسرائيل، وأنه لن يسمح بأن تستخدم سوريا من قبل أطراف خارجية كنقطة انطلاق لهجمات، وأدان هجمات إسرائيل على سوريا وتوسعها التدريجي خارج مرتفعات الجولان المحتلة بالفعل.. وفي إطار مبرراتها، تقول إسرائيل إنها “تؤمن نفسها”، وقد طرح رئيس وزرائها بعض المطالب غير العادية.. وفي أواخر شباط قال نتنياهو: “لن نسمح لقوات من تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق”.لقد احتلت القوات الإسرائيلية الأراضي السورية منزوعة السلاح المتاخمة للأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل ــ بما في ذلك الموارد المائية الحيوية لمجرى نهر اليرموك وسد الوحدة ــ بمجرد فرار الأسد من البلاد. وأعلن نتنياهو أنهم سيبقون إلى أجل غير مسمى..
وبحسب موقع “واي نت” الإخباري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن “جولات مشي”، حيث يتم تشجيع السياح، بقيادة جنود إسرائيليين، على الاحتفال بعيد الفصح اليهودي من خلال المرور عبر الأراضي السورية التي تم الاستيلاء عليها بعد سقوط الأسد، بعد عبور مرتفعات الجولان أولاً، والتي احتلتها إسرائيل منذ حرب عام 1967.
هل لإسرائيل نوايا أخرى؟
ذكرت مصادر مطلعة على المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول هذا الموضوع لوكالة رويترز للأنباء في شباط أن إسرائيل تريد إحباط النفوذ التركي في سوريا.
وذكرت الوكالة أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على المسؤولين الأميركيين لإقناع روسيا بالاحتفاظ بقواعدها في سوريا لمصلحة إسرائيل.. وبحسب مصادر تحدثت لرويترز، فقد فوجئ المسؤولون الأميركيون بأن إسرائيل سترفض استمرار الوجود الروسي، بدلاً من اللجوء إلى تركيا، حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، لتوفير الاستقرار في المنطقة.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنقرة بأنها تشكل “تأثيراً سلبياً”، وقال في مؤتمر صحفي عقد في باريس يوم الخميس: “إنهم يبذلون قصارى جهدهم لجعل سوريا محمية تركية، من الواضح أن هذه هي نيتهم”.
هل قالت تركيا شيئاً عن هجمات إسرائيل؟
قالت وزارة الخارجية التركية، الخميس: إن إسرائيل يجب أن تنسحب من سوريا.. وقالت الوزارة: إنه “من أجل إرساء الأمن في جميع أنحاء المنطقة، يتعين على إسرائيل أولاً التخلي عن سياساتها التوسعية، والانسحاب من الأراضي التي تحتلها، والتوقف عن تقويض الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار في سوريا”.ولعبت تركيا دوراً رئيسياً في دعم المعارضة السورية خلال الحرب ضد الأسد وقواته، وحافظت على علاقات قوية مع الحكومة الانتقالية الموجودة الآن في دمشق.
المصدر- Al Jazeera