الثورة- هراير جوانيان:
تختتم اليوم منافسات ذهاب الدور ربع النهائي من النسخة الـ(70) لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بإجراء مباراتين، حيث يبحث بوروسيا دورتموند الألماني عن فك عقدته أمام برشلونة الإسباني عندما يحل عليه في كاتالونيا، فيما يخشى باريس سان جيرمان المتوّج بلقب الدوري الفرنسي من مفاجأة أمام ضيفه أستون فيلا الإنكليزي.
برشلونة ودوتموند
في خمس مباريات سابقة، لم يفز دورتموند على برشلونة الذي يسير بثبات نحو انتزاع لقب الدوري الإسباني من غريمه ريال مدريد، لكنها ستكون المواجهة الأولى في دور إقصائي بينهما، فيما انتهت آخر مبارزة في دور المجموعة الموحدة بفوز برشلونة (3-2) بصعوبة على أرض دورتموند الذي كان يشرف عليه آنذاك التركي نوري شاهين.
وتغير الكثير منذ تلك المباراة في كانون الأول، خصوصاً مع قدوم الكرواتي نيكو كوفاتش، بدلاً من شاهين، والذي يعرف تماماً نظيره في برشلونة الألماني هانزي فليك، بعدما عملا سوياً في بايرن ميونيخ في موسم (2019) كما يعرف مهاجم برشلونة، البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، دورتموند سابقاً، بعدما حمل ألوانه بين (2010 و2014) علماً أنه هزّ شباكه (27) مرة في (27) مباراة بعد ذلك.
ويحتل ليفا المركز الرابع في ترتيب هدافي المسابقة (9) أهداف، بفارق هدفين عن زميله البرازيلي رافينيا، وواحد عن كل من الإنكليزي هاري كين (بايرن) والغيني سيرهو غيراسي (دورتموند).
ويعول برشلونة، حامل اللقب خمس مرات آخرها في (2015) على هجوم ناري سجل له (83) هدفاً في الليغا المحلية هذا الموسم، وكان الفريق الكاتالوني بلغ ربع النهائي للمرة الأولى هذا الموسم منذ (2020).
في المقابل، يعيش دورتموند، بطل أوروبا (1997) موسماً محلياً سيئاً، إذ يحتل المركز الثامن بفارق (27) نقطة عن بايرن، بيد أن فريق إقليم الرور يأمل في تكرار مشواره الموسم الماضي عندما حلّ خامساً في البوندسليغا، ثم فاجأ الجميع قاريا وبلغ النهائي حيث خسر أمام ريال مدريد (0-2).
ويلعب الفائز من هذه المواجهة في نصف النهائي، مع المتأهل من مواجهة بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الإيطالي.
سان جيرمان و أستون فيلا
وبعد أن وجّه رسالة قارية شديدة اللهجة، بإقصائه ليفربول، القريب من التتويج بلقب الدوري الإنكليزي، بركلات الترجيح، بات باريس سان جيرمان من المرشحين للقب القاري، خصوصاً أنه يواجه خصماً ليس صعباً على الورق، هو أستون فيلا الإنكليزي.
ولا يزال سان جيرمان يلهث وراء لقبه الأول في المسابقة، خصوصاً بعد استحواذه من قطر عام (2011) لكنه لم ينجح بذلك رغم ضمه أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وغيرهم من النجوم بصفقات باذخة.
يقدم رجال المدرب لويس إنريكه مستوى تصاعدياً، وقد ختموا ملف الدوري المحلي بعد حسمه مرة ثالثة عشرة قياسية أمام أنجيه السبت، بتشكيلة خالية من النجوم الرنانة، يتقدمها المهاجم الدولي عثمان ديمبيلي الذي أعاد اكتشاف نفسه.
في المقابل، ينتشي أستون فيلا الذي ضم المهاجم ماركوس راشفورد، بعد تعثره مع مانشستر يونايتد، من سبعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، حتى لو أن نتائجه خارج ملعبة مقلقة هذا الموسم.
خلافاً لسان جيرمان، أحرز فيلا لقب المسابقة بصيغتها القديمة عام (1982) بيد أنه لم يبلغ ربع النهائي منذ (1983) عندما خسر أمام جوفنتوس الإيطالي (2-5) بمجموع المبارتين، آنذاك، كانت المشاركة الأخيرة له في البطولة القارية الأولى قبل عودته هذا الموسم.
في ملعب بارك دي برانس، سيلاقي إنريكه على مقعد بدلاء فيلا مواطنه أوناي إيمري الذي درب سان جيرمان بين (2016 و2018) قابله في أمسيتين تاريخيتين عام (2017) خلال الخسارة الصادمة أمام سان جيرمان (0-4) في ذهاب دور الـ(16) ثم الريمونتادا الخيالية لبرشلونة (6-1) إياباً، إلى أيمري، يضم فيلا، سابع الدوري الإنكليزي راهناً، لاعبي سان جيرمان السابقين: الظهير لوكا ديني والمهاجم الإسباني ماركو أسنسيو المعار من باريس الشتاء الماضي.
ويلعب الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل بين ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب (15) مرة قياسية، وآرسنال الإنكليزي.