الثورة – محمود ديبو:
في إطار السعي لتعزيز التكاتف والتعاون والاستفادة من كل جهد وإمكانية، يمكن أن تساهم في خدمة المجتمع والتخفيف من حجم الأعباء عن كاهل الدولة في ظل الظروف الراهنة، قام الأهالي في منطقة وادي العيون في ريف حماة بمبادرة أهلية جماعية هدفها خدمة المجتمع المحلي وضمان استمرار الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ونظافة، بما يسهم في حمل كتف عن الدولة من خلال هذه المبادرة.
خدمة الأهالي
وحول العمل الجماعي يقول عضو اللجنة الأهلية في وادي العيون حسام زعرور لـ”الثورة”: إن المبادرة الأهلية التي نعمل عليها تهدف إلى خدمة الأهالي والسكان في وادي العيون، فنحن اليوم بحاجة لتنظيم الأمور الحياتية وضمان استمرار الخدمات الأساسية واستقرار الحالة الاجتماعية، فمثلاً نحن مقدمون حالياً على فصل الصيف، وبالتالي من أولويات عملنا معالجة واقع النظافة في المنطقة، وهذا يتطلب تأمين المحروقات لنقلها وترحيلها حرصاً على السلامة العامة وعدم انتشار الأمراض والحشرات وغيرها.
تأمين المازوت
ويضيف: أيضاً مسألة تأمين مياه الشرب هي واحدة من الأساسيات، وبالتالي لا بد من تأمين المازوت لمضخة المياه لضمان استمرار ضخ المياه إلى المنازل، ومثلها أيضاً تأمين مادة الخبز بوصفها حاجة أساسية يومية للأهالي.
ويشير إلى أن هناك جانباً آخر هو السعي لتقديم المساعدة والعون للأسر المحتاجة، ولحظ الحالات الإنسانية كالعمليات الجراحية مثلاً.
الفرصة للجميع
ولدعم وتمويل هذه المبادرة وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة المادية في خدمة المجتمع يبين زعرور أنه تم إحداث صندوق أهلي يساهم فيه كل من هو قادر على المساهمة لدعم العمل الجماعي الخدمي والصحي والتعليمي، وكذلك بالنسبة للمشاريع التنموية والإنتاجية والمساعدة في الحالات الطارئة والإنسانية.
تحت ظل القانون
ويوضح أن هذا العمل الأهلي علني وتحت نظر الناس، ليكون الجميع على بينة عما نعمل ونقدم من خدمات تحت ظل القانون، وبما ينسجم مع جهود الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين.
ولضمان حسن عمل الصندوق الأهلي ومعرفة ما يتم إنفاقه والحاجة التي تم الإنفاق عليها، فقد تم وضع نظام رقابي على المصاريف بحيث يضمن حسن صرف أي مبلغ من الصندوق بما هو نافع ويحقق خدمة للأهالي.
ويرى زعرور أن مثل هذه المبادرة تعزز حالة التكاتف والتعاون وتساهم في نشر ثقافة المساعدة والتبرع لمن هو قادر على تقديم أي جهد أو مساعدة لدعم جهود التنمية المجتمعية وتحقيق الازدهار للأفراد والمجتمعات.