الثورة – ميساء العلي:
يقول عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق: إن التحصيل الضريبي يتعلق بنقطة هامة وهي كيفية تقسيم الأعمال حسب نوع كل عمل بمعنى الدخول المالية، فأصحاب الشركات الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة أو صغار الكسبة، والمكلفون، إما أن يكونوا ضمن فئة كبار المكلفين أو المتوسطين أو المكلفين العاديين أصحاب الدخل المقطوع منهم.
شرائح
وأضاف الحلاق في حديثه لصحيفة الثورة: إن البعض قد يكونون من كبار المكلفين لكن ربحهم قليل أو العكس قد يكونون من متوسطي المكلفين، لكن لديهم ربح عالٍ.
ويرى أنه يجب التقسيم عند التحصيل الضريبي إلى شرائح، وتلك الشرائح متضمنة فعاليات قد تكون من كبار المكلفين ممن لديهم عمل كبير، لكن الربح والإيراد قليلان أو بالعكس قد يكون من المتوسطين كمكلفين، لكن لديه نسب ربح مرتفعة، والشرائح تتضمن فعاليات يمكن أن تكون فعالية إلكترونية، أو دعونا نقول: برمجيات، أي هو من صغار المكلفين لكن إيراده كبير جداً.
شفافية
وبحسب الحلاق يجب أن تكون هناك شفافية بتقديم الأرباح يعني الوضوح بالدفاتر والنظم المعينة لاحتساب الضرائب والمصداقية، بمعنى رفع معدل الثقة بين الدوائر الضريبية والمكلفين، وبالطبع هذا يحتاج إلى أكثر من عام لإنجازه وجهد كبير بحيث يكون بالتدريج، ومنحها يكون على أساس خطوات تبدأ من سنة إلى ٣ سنوات من دون أن تستعجل الدوائر المالية بالمعالجة.
وأشار إلى أن التكاليف الضريبية يجب أن تكون عادلة للجميع، وبشكل لا تكون فيها ازدواجية وفق معايير واحدة بحيث تكون الضريبة حقيقية.
تكامل بالتشريعات
النقطة الأهم- وفقاً للحلاق- هي تكامل التشريعات الضريبية مع باقي التشريعات، بمعنى اليوم أن تكون أرقام التأمينات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حقيقية، وبالتالي الراتب المسجل حقيقي، بحيث يكون اقتطاع ضريبة الرواتب والأجور وفق هذا الراتب وأن يكون معترفاً بها بالدوائر المالية، لكن ما يحدث في بعض الأحيان أن هذا الراتب لا يتم الاعتراف به كراتب حقيقي، إما انخفاضاً وإما صعوداً، وبالتالي تحصل إشكالية لذلك فإن إعادة الثقة والشفافية بين الدوائر المالية وأصحاب الدخول نقطة هامة جداً.
اقتصاد الظل
وفي الوقت نفسه يجب أن تكون هناك معالجة لاقتصاد الظل، فاقتصاد الظل اليوم أصبح يشكل أكثر من ٦٠% من اقتصادنا.
ويتابع كلامه بالقول: إن الحرفي الذي كان لديه متجر وباعه أصبح اليوم يعمل على التليفون والمحامي؛ هؤلاء ضمن اقتصاد الظل لا أحد يعرف حجم إيراداتهم، لذلك يجب أن نشجع تسجيلهم في الدوائر المالية، وأن يكون التكليف الضريبي محقاً وعادلاً.
أقرب للعدالة
ويرى الحلاق، أن أهم شيء يجب أن تفكر فيه المالية مع قطاع الأعمال أن تعالج مسألة التحصيل الضريبي وفق معايير وسطية وكل قطاع على حدة، تبدأ بمرحلة أولى مدتها ثلاث سنوات، ومن ثم سنتين للوصول إلى العدالة الضريبية في التحصيل رغم أنه من الصعوبة بمكان تحقيق العدالة الضريبية.
تنمية
ويختم الحلاق: إن الضرائب هي خدمات ستقدم لتحقيق رعاية وعون لشرائح مجتمعية، لذلك يجب أن يكون هناك ثقافة بأهمية دفع الضرائب لتذهب إلى مكانها الصحيح الذي يحقق التنمية، ومن دون تلك الثقافة سيحجم الكثير عن دفع الضرائب نتيجة قناعتهم بأنها لا تذهب لمكانها الصحيح، فالهدف من الضريبة الحصول على الخدمات للمكلف.