الثورة – ناصر منذر:
من المقرر أن يزور السيد الرئيس أحمد الشرع تركيا يوم غد الجمعة، وفق ما أعلنه متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشليك، قبل يومين، وذلك للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وتعدُّ هذه الزيارة، الثانية من نوعها إلى تركيا، حيث سيلتقي الرئيس الشرع بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، للبحث في عدة قضايا تهم البلدين، وسط حديث عن ملفات شديدة الحساسية ستُطرح على طاولة النقاش، في مقدمتها التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وفق ما ذكرته قناة “سي إن إن” التركية نقلاً عن مصادر مطَّلعة.
مشاركة الرئيس الشرع بأعمال منتدى أنطاليا، لها أهميتها ودلالاتها الخاصة في هذا التوقيت الحساس والدقيق الذي تمر فيه سوريا، وستكون فرصة جيدة لوضع الدول المشاركة في أعمال المنتدى في صورة التحديات الراهنة التي تواجهها سوريا، وفي مقدمتها العقوبات الغربية المفروضة عليها، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها، وما تمثله من تهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وكذلك فرصة لشرح الرؤية السورية الجديدة، ومواقفها إزاء القضايا الحساسة في المنطقة، بما يخدم استقرارها وأمنها، ويجلب السلام لشعوبها.
هذا وتنطلق غداً الجمعة فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي “ADF2025” تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، وتستمر حتى 13 نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلي منظمات دولية.
وذكرت وكالة الأناضول، أنه وفقاً لمصادر دبلوماسية تركية، يعقد المنتدى برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبتنظيم من وزارة الخارجية، في مركز المؤتمرات في “بيليك” بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس أردوغان الكلمة الافتتاحية في انطلاق المنتدى الذي يعقد هذا العام تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”.
ويتوقع أن يحضر المنتدى نحو 4 آلاف مشارك، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، وما يزيد على 50 وزير خارجية، إلى جانب نحو 60 ممثلاً رفيع المستوى عن منظمات دولية.
وسيتناول المنتدى موضوعات بارزة على الأجندة العالمية مثل تغيّر المناخ، ومكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي.
وضمن فعاليات المنتدى، ستُعقد أكثر من 50 جلسة بصيغ متنوعة، سيتم خلالها تناول قضايا تهم مناطق جغرافيّة مختلفة تمتد من الشرق الأوسط إلى آسيا والمحيط الهادئ، ومن إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية.

السابق