واشنطن ومفاتيح الحلول

طالما ادعت الولايات المتحدة الأميركية اهتمامها بالحريات وحقوق الإنسان حول العالم، وكانت من موقعها كزعيمة للعالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تتدخل بكل شاردة وواردة في أي دولة بعيدة أو قريبة، مستخدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لقوننة هذا التدخل.
ولكن نحن في سوريا لم يأتنا من هذا الاهتمام شيئاً، وبقيت يد نظام الأسد (الأب والابن) مطلقة تعيث فساداً في سوريا منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، إلى يوم سقوط حكم بشار الابن في 8 كانون الأول 2024 على يد الثوار.
وبقيت الإدارات الأميركية المتعاقبة 14 عاماً تدير الحرب التي بدأها النظام المخلوع ضد السوريين من مدينة درعا، والتي استجلب إليها إيران وأذرعها في كل مكان، وكذلك روسيا، وبين هذا وذاك تم تصنيع “داعش” كشماعة تستخدمها كل الأطراف المتحاربة على الأرض السورية، لقتل السوريين أنفسهم وتدمير حياتهم ومدنهم وقراهم تحت يافطة محاربة الإرهاب.
وبالرغم من فظاعة جريمة النظام بحق الشعب السوري بقيت الولايات المتحدة تمارس موقف المتفرج، ولم تحرك ساكناً ( ربما فقط للمناورات السياسية بين فترة وأخرى)، وهي التي لديها كل مفاتيح الحلول، حتى بعد أن تحررت سوريا من براثن النظام البائد، لذا لابد من موقف أميركي حقيقي مبني على إيمان واشنطن المطلق بالحريات وحقوق الإنسان، واحترام إرادة الشعب السوري، ويقود بقية عواصم العالم لدعم سوريا للنهوض من جديد، وفي مقدمة ذلك الرفع الفوري للعقوبات، فهل يأتي هذا اليوم الذي تتحمل فيه الإدارة الأميركية لمسؤولياتها الأخلاقية تجاه الدولة السورية التي تواجه تحديات كبرى لا طاقة لها عليها؟.

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...