الثورة – ناديا سعود :
كشف رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا، لويس مونتيل لـ”الثورة” أن العديد من مرافق الرعاية الصحية في مدينتي حمص ودرعا تواجه تحديات كبيرة تهدد استمراريتها، أبرزها النقص الحاد في التمويل، مما ينعكس سلباً على قدرة هذه المنشآت على تقديم الخدمات الطبية الأساسية للسكان.
وأوضح مونتيل، حول عمل المنظمة الميداني، أن فرق أطباء بلا حدود أجرت مؤخراً تقييماً شاملاً للوضع الصحي في حمص ودرعا، أظهر أن تلك المرافق تعاني أيضاً من صعوبات في تأمين المياه والطاقة ووسائل التدفئة، فضلاً عن غياب تدابير فعالة للوقاية من العدوى، واستخدام معدات طبية متهالكة، إلى جانب حاجة العديد من مباني المستشفيات لإصلاحات عاجلة.
وفي إطار استجابتها للأزمة الصحية المتفاقمة، بدأت المنظمة مؤخراً بدعم مركز الخالدية الصحي في مدينة حمص، من خلال تزويده بالإمدادات الأساسية، بهدف ضمان استمرارية تقديم الرعاية الطبية للسكان المحليين.
وتأتي هذه التحركات في ظل تدهور الأوضاع الصحية في العديد من المناطق السورية، حيث يشكل تراجع الدعم تهديداً حقيقياً للقطاع الصحي، ولاسيما في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية والمنظمات الطبية غير الحكومية.