مجلة المعلم العربي ومنبرها المعرفي

الثورة أون لاين – غصون سليمان:

اليوم يغوص الوجدان الجمعي في رحلة عمل مؤثرة تنقلك إلى تلك الامكنة وتلك المقاعد الخشبية والألواح السوداء التي كانت اقلام “الطباشير” البيضاء والملونة توزع مهام الاختبار والمعرفة على الصورة البصرية للتلاميذ والطلبة.
في عيد المعلم كل يجود بما لديه من حروف وصور ومآثر، فهو المهندس الصانع، والعارف الخبير بفلسفة القدرة على الاقناع والجذب والجاذبية.
ولأن معين الفكر لاينضب كانت الكتب والمجلات الشاهد التوثيقي على نتاج ثر وعطاء معصور بوهج الذاكرة.
في عيد المعلم نطل من إحدى نوافذه على ذاك البيدر من النجوم لنضيء على مجلته العربية التي حملت اسمه عبر لقاء ممتع مع السيدة سمر طعمة مديرة مجلة المعلم العربي ونائب رئيس لجنة التمكين للغة العربية في وزارة التربية ونقطف من أزاهير العمل بعض الباقات النضرة .
فمجلة المعلم العربي كمنبع للفكر هي ثاني مجلة بعد مجمع اللغة العربية تأسست عام ١٩٤٨بموجب مرسوم من قبل الرئيس هاشم الأتاسي وقتذاك.
هذه المجلة التي تدل على هويتها فهي تلامس هموم وآمال المعلم ليس في سورية فقط وانما على مستوى الوطن العربي.
استلمت طعمة إدارة المجلة في ١٩/١٠/٢٠٢٠ واستطاعت إعادة الألق اليها من جديد ، عبر تفعيل المكاتب بجميع المحافظات والتي أخذت تعمل على قدم وساق كما يقال . خاصة وأن الظروف القاسية على سورية فرضت شروطها السلبية في كثير من المفاصل.
تقول طعمه إنه في بداية الأمر تم اجراء ندوة حوارية ضمت أكثر من مئة باحث وشاعر وجميع ممثلي دور الثقافة ،ماجعل صدى الانطلاقة كبيرا جدا في الأوساط الفكرية والثقافية، ما ساهم وساعد بتفعيل المجلة وأخذها المسار المناسب والملائم نحو العمل الجدي،من خلال زيارة المراكز الثقافية ،وكليات التربية ، ودور الثقافة ،واتحاد الكتاب العرب ماعزز حضورها بشكل واسع ،وتستعيد ألقها من جديد بعد ان غادرها لبعض الوقت نتيجة ممارسات الارهاب والارهابيين.
وعن محتوى المجلة وتبويباتها ذكرت طعمة ان المجلة تزخر بمحاور كثيرة منها الثقافي،والبيئي ،والنفسي،وعلى اعتبار انها نائبة تمكين للغة العربية في وزارة التربية ،فدائما وبكل عدد يتم تخصيص فصل كامل وحيز خاص للغة العربية والسعي لتمكينها فهذه المجلة كانت ومازالت معلما من أعلام الهوية السورية وعنوانها.
ولفتت طعمة إلى أن جميع الأعداد التي تطبع وتوزع على المكاتب يتم من خلالها التفاعل والتواصل مع دور المعلمين والثقافة واتحاد الكتاب العرب ،لنشر هذه الثقافة في الأوساط التعليمية حصرا.

a10.jpg

ومما ذكرته ايضا ان هناك خطوة جريئة ومهمة تعتمد على إرسال المحررين إلى المدارس لرصد هموم المعلمين ونقل الصورة من داخل الغرفة الصفية ومستلزماتها ،فالمعلم كان ومازال وسيبقى له الدور المحوري والصدى المهم في مجلته التي تحمل اسمه.

كما استطاعت مديرة المجلة ومن خلال السعي و الجولات على المحافظات كافة من الالتقاء بالمعلمين المتميزين والمبدعين على مستوى سورية والعالم سواء على مستوى المنصات الافتراضية عاليما ولعبة الشطرنج ،واجراء المناظرات عالميا و تسليط الضوء على جميع هؤلاء المبدعين وذكر أسمائهم في عدد خاص سابق من المجلة التي يتابعها على الفيس بوك أكثر من ٧٠٠٠ مشارك.
في عيدهم الأغلى كل المحبة والتقدير لمعلمي ومعلمات ومدرسي ومدرسات الوطن ،رسل النور والمحبة وهم بألف خير.

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهيمنةإلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي