الثورة – مريم إبراهيم:
أطلق مركز التمكين والريادة الطلابي بجامعة دمشق مبادرة جديدة تحت عنوان: “To Be Unique” في إطار دعم طلاب الجامعات في تحديد مساراتهم المهنية وتعزيز جاهزيتهم المطلوبة لدخول سوق العمل.
مدير مركز التمكين والريادة الطلابي الدكتور أحمد خضر بين لـ”الثورة أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الجامعة لتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات التي قد يواجهونها في حياتهم المهنية المستقبلية، وتتضمن سلسلة من ورش العمل التخصصية التي تركز على تطوير المهارات العملية، إضافة إلى مواضيع حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، كونها مجالات أصبحت ذات أهمية متزايدة في عالم سوق العمل اليوم.
مجالات حيوية
وأوضح الدكتور خضر أن المبادرة بدأت بورشة عمل مميزة حول الانطباع الأول في سوق العمل، لتمكين الطلاب من بناء صورة مهنية مؤثرة تعكس قدراتهم ومهاراتهم بشكل إيجابي، وتشمل المواضيع الأخرى التي سيتم تناولها في ورش العمل ورشات متخصصة في سوق العمل الهندسي، وسيتم تسليط الضوء على المهارات المطلوبة في هذا المجال، وهناك ورش عمل تركز على خدمة العملاء.
وبين أنه مجال حيوي يتطلب مهارات تواصل فعالة وقدرة على التعامل مع مختلف أنواع الشخصيات، وأخرى تركز على مفاتيح سوق العمل للشباب لتقديم الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لتحديد المسار المهني وتخطيطه بطريقة عملية، بالإضافة إلى ورشة (السياسات والإجراءات مسار نحو النجاح) لتمكين المشاركين من فهم أهمية السياسات والإجراءات التنظيمية في النجاح المؤسسي، وتختتم المبادرة بورشة (ابنِ حضورك الرقمي بالمحتوى) من أجل تمكين المشاركين من استخدام التصوير وصناعة المحتوى بشكل احترافي.
كفاءات تدريبية
وأشار الدكتور خضر إلى أن هناك مجموعة من المدربين من ذوي الخبرة الذين يمتلكون خلفيات مهنية قوية في مجالاتهم يقدمون هذه الورشات، مما يضمن للطلاب الحصول على معلومات دقيقة وعملية، كما تهدف المبادرة إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والخبراء في مجالاتهم، مما يسهل عليهم بناء شبكة من العلاقات المهنية التي قد تكون مفيدة في مسيرتهم المستقبلية.
ولفت إلى أن مركز التمكين والريادة الطلابي من خلال هذه المبادرة، يسعى إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية تشجع على الابتكار والتفكير النقدي، مما يساعد الطلاب وخاصة في السنوات الأخيرة وحديثي التخرج على تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، ويعزز من فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة بعد التخرج، وهي ليست مجرد مبادرة تعليمية، بل خطوة نحو تمكين الشباب السوري وتحفيزهم على تحقيق طموحاتهم المهنية المختلفة.