الثورة – ميساء سليمان:
وردتنا شكوى من القاطنين في ضاحية قدسيا الجزيرة B2, تتمحور حول ضعف ضخ المياه إلى منازلهم, رغم التواصل أكثر من مرة مع وحدة مياه قدسيا ومسؤول الشبكة, وكالعادة تكون المبررات والحجج أن هناك انسداداً في مواسير المياه الأرضية, عليكم باستبدالها, وللأسف الكثير منا صدق كلامهم وقام باستبدال المواسير بأخرى جديدة, وصلت كلفتها إلى أكثر من 8 ملايين ليرة للبناء الواحد, وكانت النتيجة أن المياه لم تصل إلى الخزانات.
وبيّن أصحاب الشكوى أن الجُزر المحيطة بالسوق التجاري والجُزر مقابل الأسواق المركزية, تعاني من ذات المشكلة, ما يعني أن ضعف الضخ في الضاحية يشمل معظم الأحياء والأبنية.
صحيفة الثورة تواصلت مع رئيس وحدة مياه قدسيا المهندس نابغ العلي, استفساراً عن الشكوى الواردة, فقال إن ضعف تزويد المياه وعدم وصولها إلى الخزانات المرتفعة في ضاحية قدسيا الجزيرة B2 والجزر المحيطة, يعود إلى أن أي انقطاع أو ضعف للتيار الكهربائي يؤدي إلى توقف المضخات, وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر في عملية الضخ بالمحطات الرئيسية في وادي مروان وجديدة يابوس.
وأشار إلى برنامج التقنين الموضوع من قبل مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها حسب الوضع الراهن لمصادر المياه وتأثرها بالهاطل المطري, وتعمل المؤسسة حالياً على تعديل برنامج التقنين بحيث تتم زيادة ساعات التزويد لتصل المياه إلى المواطنين في نهايات الشبكة , يقابلها زيادة في فترة ساعات القطع.
وبيّن رئيس وحدة مياه قدسيا أن مياه آبار وادي مروان (المصدر المغذي للضاحية) تتصف بارتفاع نسبة الكلس، ولكن ضمن المواصفة السورية والحدود المسموحة, ما يؤدي إلى تكلسات وانسدادات متكررة على الشبكة, وتقوم وحده المياه بالمعالجة بالتعاون مع المجتمع المحلي من حيث الكلفة وفق تعاميم صادرة عن إدارة المؤسسة.
ونوه بأن حالة ضعف ضخ المياه وانقطاعها ليست دائمة أو يومية بل هي حالات عرضية حسب الحالة الراهنة متأثرة بما سبق ذكره, مشيراً إلى إبلاغ قسم الكهرباء عند انقطاع التيار عن محطات الضخ, والتي تقوم بدورها بمعالجة وإصلاح أعطال الكهرباء, وقد تتأخر العملية حسب الظرف الراهن.