الاعتداءات الإسرائيلية.. عربدة العاجز لنجدة إرهابييه

الثورة أون لاين – ريم صالح:

هل نحتاج إلى الضرب بالرمل، أو أن نستمع أو أن نقرأ مئات أو ربما آلاف التقارير والتحليلات السياسية، لنعي تماماً أهداف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي استهدفت الأراضي السورية منذ بداية الحرب العدوانية على سورية وإلى الآن، ولندرك المسوغات الحقيقية لتوقيت تلك الاعتداءات؟!.
المؤكد لنا جميعاً أن كل انجاز ميداني كان يحققه حماة الديار على الأرض، كان يشكل ضربة قاصمة للمشروع الصهيوني وأدواته من المرتزقة التكفيريين، ما يدفع مجرمي الحرب الصهاينة، إلى ارتكاب الحماقات العدوانية واحدة تلو الأخرى، التي كانت ترجمة فعلية أو ربما كانت تنفيسا عن حجم حقد الكيان الغاصب الناجم عن تيقنه التام بأنه مهما تمادى باعتداءاته الغاشمة، فإنه لن يحمي فلول الإرهابيين، ولن ينقذهم من ضربات بواسل الجيش العربي السوري الدقيقة والمركزية.
هو خيال العدو الإسرائيلي إذاً، صور له أنه من خلال اعتداءاته الغاشمة على الأراضي السورية، قد يتمكن من قلب الموازين في الميدان، بما يصب في خدمة أجنداته التخريبية والإرهابية، وبما يمكنه من إشغال جنودنا البواسل عن مواصلة الإنجازات التي يحققونها في حربهم ضد الإرهاب الكوني، وبالتالي إطالة أمد الأزمة، بما يمكنه من تكريس وجوده الاحتلالي وتحقيق مشروعه التوسعي.
تتوهم حكومة العدو الصهيوني، بل وتخطئ في حساباتها كثيراً، إن هي ظنت أن باعتداءاتها العدوانية قد تؤخر من إنجاز الانتصار السوري الحتمي، أو قد تعرقل من عملية قضاء بواسل الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية المسلحة، واجتثاثها من جذورها، ونسفها عن بكرة أبيها، والدليل على كلامنا هذا هو أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمنظم للأراضي السورية لم يفلح على الإطلاق في تحقيق أي هدف من أهدافه العدوانية، بل كانت على الدوام وسائط دفاعنا الجوي بالمرصاد لكل هذه الاعتداءات الغادرة، وكانت ترد كيد الإسرائيلي، وإرهابييه المأجورين إلى نحورهم.
يبقى اللافت هنا هو الموقف الدولي حيث إن سورية طرقت الأبواب الدبلوماسية، وطالبت عدة مرات في رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة، ومساءلة الكيان الصهيوني عنها، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها.
كما طالبت مجلس الأمن بأن يلزم العدو الإسرائيلي باحترام قراراته، ومساءلته عن إرهابه، وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب السوري، ولكن المجتمع الأممي بمؤسساته الدولية المسيسة لم يحرك ساكناً، الأمر الذي لم نستغربه على الإطلاق، طالما أن المجرم الإرهابي، هو صهيوني الانتماء، وأمريكي الهوى، وعدواني النزعة.
سورية ماضية بمعركتها ضد أدوات الأمريكي والصهيوني، وأذرعهما الإرهابية، والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة لن تزيد السوريين إلا تماسكاً، والتحاماً بمؤسستهم العسكرية، وتشبثا بمواقفهم الداعمة للمقاومة في وجه كل أشكال العدوان والإرهاب، والتطبيع، وصفقات القرن وأشباهها.

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي