الثورة أون لاين- راغب العطيه:
زج الغرب بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الحرب الإرهابية على سورية بقوة، لتكون أداة إضافية بيده إلى جانب التنظيمات الإرهابية التي تشاركت مع دول ومنظمات عديدة منها “الخوذ البيضاء” في إنتاج وإخراج العديد من الأفلام الهوليودية التي تحاكي الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وذلك لاتهام الجيش العربي السوري فيها.
وعلى الرغم من خلوها من جميع أنواع الأسلحة الكيميائية بعد أن أوفت بتعهداتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بقيت سورية في عين الاستهداف من جانب الولايات المتحدة وحلفها العدواني الذي ما انفك يمارس الكذب والتضليل لتبرير اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، تحت أكذوبة “السلاح الكيميائي” الأمر الذي نفته دمشق مراراً وتكراراً.
لقد انخرطت “حظر الأسلحة الكيميائية” في الحرب الإرهابية على سورية بشكل واضح، من خلال تزوير التقارير وتلفيق التحقيقات التي أجريت بخصوص العديد من الحوادث الكيميائية المزعومة، ومنها حادثة دوما نيسان 2018، والتي اتخذها الثالوث الإرهابي “أميركا وبريطانيا وفرنسا” ذريعة لشن عدوان غادر على سورية لاحقاً.
وقد كشف مجريات الحرب الإرهابية على سورية رغبة جامحة لدى واشنطن ومعها منظومة العدوان في تلفيق حوادث استخدام السلاح الكيميائي بأي طريقة كانت، فتم تزوير العديد من التقارير حول هذه الحوادث المزعومة التي تم تصويرها وفبركتها وفق الرغبة الأميركية من جانب إرهابيي “الخوذ البيضاء” بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية والبريطانية وغيرها ممن يناصبون السوريون العداء.
اليوم وبعد أن تبدد المشروع الإرهابي الأميركي ضد سورية إلا في بعض الجزئيات، ما زالت الاستفزازات الكيميائية من جانب التنظيمات الإرهابية واردة الحدوث في أي وقت من الأوقات، وهو ما حذرت منه وزارة الدفاع الروسية عدة مرات مؤخراً.
ولم يقف انخراط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في توجيه الاتهامات ضد الدولة السورية عند هذا الحد، بل راحت تمعن أكثر فأكثر في عدوانيتها ضد السوريين، من خلال تلاعب الدول الغربية بنصوص اتفاقية المنظمة ذاتها، لإعطائها صلاحيات إجراء تحقيقات جنائية وقانونية لتحديد هوية المسؤولين عن حالات استخدام الأسلحة الكيميائية، تمكنها من تزوير تقاريرها وقلب هوية المسؤولين عن استخدام تلك الأسلحة من “التنظيمات الإرهابية” إلى اتهام الحكومة السورية نزولاً عند الرغبة الأميركية، وهو ما يعد سابقة خطيرة وتجاوزاً على اختصاصات مجلس الأمن الدولي، وبهذه الصورة كانت هذه المنظمة إحدى أدوات الغرب في ممارسة الضغوط على سورية طوال سنوات الحرب الإرهابية وحتى يومنا الحالي
