آثار بلاد الرافدين في دراسة جديدة

الثورة أون لاين – نوار حيدر:

في إضاءة على أقدم الحضارات القديمة حضارة ما بين الرافدين جاء كتاب ( كنوز الظلام ) للبروفسور ثوركيلد جاكوبسين، ترجمة وتقديم د.شاكر الحاج مخلف.
تناول الكتاب ثلاثة أجزاء، حمل الجزء الأول عنوان الديانة السومرية القديمة. من منطلقات تلك التجربة (حالة الاتصال بين الآلهة والبشر) والتي كان هدفها التغيير الذي يعتبر الإنسان محوره دائماً، والفعل الثقافي هو ديمومة ذلك التغيير، وكانت السمات الدينية هي الحالة الثقافية، وينبوع الإبداع المعرفي في التأثر والإنجاز، وتسعى إلى التجريب والاستعارة للإيمان ونقضه أحياناً ،كما ظهرت قضية مرتبطة بتوظيف الدين للتعبير عن ثقافة تلك المراحل.
تحدث الجزء الثاني للكتاب عن بعض وثائق الألفية الرابعة والتي كانت عبارة عن ألواح تحدثت عن فعاليات الزفاف المقدس الذي تمثل بزواج الملك ديموزي والآلهة إنانا. مثلت نصوصه حالة من التوعية والتعليم ونشر الفكر الذي يطور ويحسن الزراعة ويجعل الإنتاج أكثر وأفضل باعتماد وسائل مساندة تؤسس لعام جديد يستكمل الفرد تفكيره بمجموعة تجاربه الخاصة في الزراعة والنماء، و في جعل الربيع دائم الخضرة، وكانت مراسم الزواج بمثابة تخليد لدورة الربيع كما أرادها الكاهن آنذاك.
مع بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد لم يعد يذكر الموت من الجوع أو التحذير من المجاعة وهشاشة الوضع الاقتصادي، وظهر بدلاً عنه الموت بالسيف في الحروب التي شنتها المدن والممالك على بعضها، والجماعات التي كانت تشبه قطاع الطرق أو تلك التي كانت تعاني الفقر والمجاعة.
وعندما حلت الألفية الرابعة ظهرت فكرت مشاريع الإعمار التي تزايدت فيها الحروب والغارات، كما ظهرت فكرة التعارض السياسي وتدعيم المواقف بالإضراب.
تحدث الجزء الثالث عن مجمع الآلهة السومرية الذي ضم فيلقاً من الآلهة لهم مختلف الاختصاصات مما كان مدوناً في الألواح السومرية وفي التراكيب الأدبية من قبل الأسطورة والملحمة والشعر والتراتيل، وتلك التي انتقلت إلى التداول والنسخ خلال الحضارتين البابلية والآشورية، والتي تعكس وجهات نظر ومعتقدات الألفية الثالثة أو التي تقود إلى تاريخ أقدم، وهي تجسد رسوماً ومواد عن تلك الآلهة الفردية، وكان مصدر السلطة في معناه مرتبطاً بقضية الخصوبة.
في فترة الأسرة الثالثة من حكام أور، كتب شعراء سومر الملحمة البابلية (جلجامش) دارت الملحمة حول الآلهة وقضية الحكم وشروط بناء الكون وفلسفة إدارته، كما ساهمت في إحياء الأدب السومري وحددت الاتجاه الذي ندرسه حالياً.

آخر الأخبار
استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة  شرطة درعا تعالج شكاوى سوق الحلال في مزيريب  MTN تبدأ بتفعيل الشريحة الالكترونية الإثنين المقبل أهال من نوى يتبرعون بـ 135 مليوناً لدعم المدارس شح بالمستلزمات ونقص كوادر صحية بمنطقة سلمية  25 يوماً مدة التقنين ببعض قرى طرطوس و " المياه " : الوضع مرتبط بتحسن الكهرباء   وزير الاقتصاد والصناعة :  ترخيص أكثر من 450 شركة محلية وأجنبية منذ بداية 2024   لتدارك انحباس الأمطار..  الخبير البني لـ"الثورة": خطة طوارئ لحماية المحاصيل الصيفية  الموزاييك الدمشقي..عراقة وأصالة الماضي   بعد لقاء صحيفة "الثورة".. احتضنته "بيت الإبداع" بالتشجيع والتكريم   تحذير أمني عاجل: حملة اختراق تستهدف حسابات WhatsApp في سوريا سوريا تبحث طباعة عملة جديدة...   تبديل العملة بداية الإصلاح أم خطر الانهيار ؟قوشجي لـ"الثورة": النجا... إخماد حريق في وادي الأشعري الذهب يعاود صعوده على وقع ارتفاع الدولار م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا