صفحة من تاريخ سورية المشرق

الثورة أون لاين- رشا سلوم:
لايمكن للمتابع الا يعود حين الحديث عن العدوان الغربي المنظم ضد سورية. ويقرأ ما الذي تحقق في هذه الدولة التي أعطت العالم دروسا في التضحية والصمود.. كما أعطته دروس الكرامة والبناء ..
وهذا ما يؤرق أدوات العدوان التي لا تريد لاي شعب أو دولة أن يكون قويا حرا مستقلا ذا قرار سيادي..
من هذه النظرة الاستعمارية الغربية التي تتقاطع مع الرجعية العربية كانت أسباب العدوان على سورية الثقافة والحضارة والدور.
فتصدت سورية لهذا العدوان بكل قوى، ولكن ما الذي حققته سورية قبيل العدوان؟
الاستاذ الدكتور علي بوطوالة من المغرب العربي يقدم بحثا مهما في كتاب القائد بشار الأسد صفحات مشرقة من تاريخ الصمود.. جاء تحت عنوان: سورية من الانتصار العسكري على التحالف الدولي إلى إعادة البناء المجتمعي..
يرى الباحث انه لحدود عام ٢٠٠٨م كانت سورية البلد العربي الوحيد الذي حقق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية، ووصلت نسبة الإنتاج إلى ٢٢بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع وجود سنوات جفاف قاسية..
لقد كان الاقتصاد السوري يتميز عن غيره من الاقتصادات العربية بالتنوع، بالإضافة إلى زراعة متقدمة، وكانت الصناعات التحويلية مثل صناعة النسيج والصناعات التحويلية والمعدنية في تطور واعد.
وقد ارتفع التصدير إلى اكثر من ٨ مليارات دولار.. وعرفت السياحة اقلاعا حقيقيا تجاوز عدد السائحين الذين زاروا سورية عام ٢٠٠٩م ال٨ ملايين سائح.
والجيش السوري كما يقول الباحث أصبح من أهم جيوش المنطقة خاصة بعد تحييد المصري، و اتفاقات كامب ديفيد، وتدمير الجيش العراقي..
وقد تعرض الكيان الصهيوني إلى هزيمة مدوية عام ٢٠٠٦م على يد المقاومة التي تشكل سورية رافعتها الحقيقية وحاضنتها..
هذا كله تحقق بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد خلال أقل من عقد من الزمن منطلقا على ما أرساه القائد المؤسس حافظ الأسد، وعلى قدرة الشعب السوري على البذل والتضحية والفداء.
سورية هذه القوية والواثقة التي تشكل حجر عثرة بوجه الهيمنة الغربية لم تكن خارج مخططات واشنطن ابدا.. بل كانت أولوية لها من أجل تحقيق ما تريد من حماية الكيان الصهيوني والعمل على استنزاف سورية.. وقد دعا قادة عسكريون أميركيون إلى إعادة تقسيم المنطقة ومنها سورية وتحت عنوان حدود الدم.. وهذا يندرج فيما أسموه الشرق الأوسط الجديد..
مضت الولايات المتحدة في مخططاتها السرية والعلنية وكان العدوان على سورية ومحاولات تمرير صفقة القرن..
لكن الحرب على قسوتها ووحشيتها لم تنل من السوريين.. دمرت خربت.. لكن الإرادة خيار المقاومة والسيادة والقرار المستقل، وهذا ما اذهل العالم..الذي وقف ينظر كيف يعيد السوريون البناء وهم مازالوا يخوضون المقاومة ضد العدوان..
يبنون البشر والحجر ويصقلون روح المقاومة عند كل شعوب الأرض، ويكتبون على صفحات التاريخ أن اميركا ليست قدرا لايمكن هزيمته..
سورية القوية تزداد قوة وقدرة على الفعل والانطلاق نحو الغد.. ولهذا كانت الحرب عليها ومع أن أدوات العدوان هُزمت، لكنها مازالت تبحث في كهوف تآمرها عن المزيد من أدوات الخراب

آخر الأخبار
محافظ إربد يزور المسجد العمري في درعا عودة الحياة إلى القرى السورية المهجورة.. المحلات تفتح أبوابها من جديد محافظ اللاذقية يشيد بالدور الأردني في مكافحة حرائق الغابات  الهلال الأزرق يطلق نداءً عاجلاً.. ثلاثة أرباع السوريين بحاجة للمساعدة والكارثة الإنسانية تتفاقم  تضامن أهالي حلب مع رجال الدفاع المدني المشاركين في إخماد حرائق اللاذقية كيف أصبحت الغابات وقوداً تنتظر شرارة الاشتعال صادرات الخضار والفواكه.. دفعة للاقتصاد رغم تحديات الجفاف والتكاليف.. 531 براداً في أسبوعين إلى الخلي... الرشاوى واستغلال المنصب يطيحان بوزير سابق.. والنيابة تتحرك تقرير جديد للبنك الدولي يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية في سوريا وفد أردني يبحث التعاون والتنسيق مع محافظ درعا إخماد حرائق اشتعلت في قرى القدار والفلك والشيخ حسن مبادرات في حماة لدعم معتقلين محررين من سجون النظام المخلوع طلاب الثانوية "التجارية" يواجهون امتحان المحاسبة الخاصة بثقة وقلق عودة النبض التعليمي لقرية نباتة صغير في ريف الباب اتحاد البورصات التركية: سنعمل على دعم إعمار سوريا الجهود تتواصل لإخماد الحرائق ودمشق تطلب مساعدة "الأوروبي" " المركزي" يُصنف القروض تبعاً لفقر أو غنى الفرد ..خبراء لـ"الثورة": القروض تُصنف من حيث الأهداف التن... مبادرة إنسانية لدعم الساحل.. رجل الأعمال خليفة يطلق "نَفَس- حقك بالحياة" ترامب: رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة بناء الدولة زيارة الرئيس الشرع.. خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة مع الإمارات