الثورة أون لاين:
* خيال علمي
صدر ضمن سلسلة “أدب الخيال العلمي” رواية (العمر الوضّاء… في جزيرة الفضاء)، تأليف: لينا كيلاني.
تصميم الغلاف: ميسون سليمان.
قلت، والمشهد الأخير يهاجم ذاكرتي بشراسة:
– ذلك لأنه باغتني في رحلة الزمن تلك على هيئة شبح، ولما اقترب مني تبينت وجهه، لكن أمواج الماء انتزعته مني، ولم أعد قادرة على الوصول إليه، أو إنقاذه… آلمني ذلك يا سيل، فقد كان يغرق… وأخاف أنني سأفقد رانيو.. وأخشى أن ما رأيته هو جزء من المستقبل إذ خرجت من حقل الماضي عند نقطة اللاعودة، فقفزت إلى ما هو آتٍ.. ترى هل تداخلت حقول الزمن في تلك اللحظة في مجالاتها المغناطيسية، أم تقاطعت دوائرها؟… أسعفني بجوابك… فهذا أكبر من طاقة احتمالي. أم تراني وصلت إلى حافة ثقب أسود كاد أن يبتلعني؟
رواية (العمر الوضّاء… في جزيرة الفضاء)، تأليف: لينا كيلاني، تقع في 105 صفحات من القطع المتوسط، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 202.
* إبداع
عن دار التكوين لدمشق صدرت الطبعة الثانية من الديوان الشعري، أشباح منتصف النهار للكاتب السوري عابد اسماعيل
وقد قدمت له خالدة سعيد بقولها: كشاعرٌ يكتب أحلامه في متاهات مدينةٍ تشتعل، تتأجّجُ لوعتُه، يستنهض الصور الغاربة، يستحضر الأطيافَ والأصوات والأزمنة، يستدعي الوجه الآخر لملحمة الحياة.
شاعرٌ يحمل ذاكرتَه ــ زادَه الأخير،
يسائل إلهامَه ــ ضوءَه الفاتح،
ويمشي في مدينةِ هواه، لكن، حيث «ألفُ سيّارة مُفَخَّخة تتربّصُ» بالعابر العاشق.
يخرج عابد إسماعيل من المألوف والمُحَدّد ــ يَخرُجُ نصُّه من التّصنيفات والأنواع. يتداخل الفكريُّ بالحلمِ الرّؤيويّ، وتنبض لغته بأبعاد التاريخ ومآزق الرّاهن وإيقاع الحاضر المشتعلِ بالأسئلة. وها هو الشعر:
فَلْنَقْرَأْ وندخلْ في هذا الفَوَران الكاشف، لنتوغّلْ في بهاء الملحمة.
* دراسات
العربية بين الواحدية المثالية والتحولات الواقعية
ضمن سلسلة الدراسات من إصدارات اتحاد الكتاب العرب صدرت دراسة جديدة للدكتور صلاح الدين أحمد يونس حملت عنوان ” العربية بين الواحدية المثالية والتحولات الواقعية”.
يأتي الكتاب محاولة لإيجاد واصل بين جزيرتين منفصلتين هما: الواقعية والمثالية، كما تجليتا في لغتنا وثقافتنا العربيتين، ضمن سياق البحث عن سبل من خلالهما تعايشتا، واحتملت كل واحدة منها الأخرى، وتبادلتا المواقع في متن، وفي متون، وفي اجتماعهما أصّل المتن ذاته بطرد هوامشه، وكم في انفصالهما حاول هامش أن يؤصّل ذاته في إزاحة متن، وكم ولّدت الإزاحة والإحلال بين الهوامش أنماطاً من المعرفة ارتضت لذاتها أنماطاً من التعبير، ما كان لتلك المعرفة، وما كان لهذه الأنماط أن تظهر لولا تبادل المواقع بين المتون والهوامش