الثورة أون لاين- وفاء شقير:
نشهد هذه الأيام التحضيرات لإنجاز الاستحقاق الدستوري لولاية دستورية جديدة، وإن إنجاز هذا الاستحقاق في موعده له معانٍ كثيرة وبالغة الأهمية، فهو تكريس لمدى قوة سورية وجيشها وشعبها الذي يؤكد دائماً انتصار الدولة وسيادتها.
و تعد المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق، الذي يشكل منعطفًا تاريخياً مهماً في تاريخ سورية المعاصر، وفي مجريات هذه الحرب التي تتعرض لها بشكل خاص، انتصارا آخر يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي يسطرها جيشنا البطل، والوقوف معه في خندق واحد في معركة الشرف والكرامة والعزة.
وفي لقاءات الثورة مع عدد من المحامين الذين أكدوا علی حقهم بالانتخابات احتراما للمؤسسة الدستورية والسيادة الوطنية.
رئيس مجلس فرع نقابة المحامين في السويداء المحامي غسان غرز الدين قال: انه أمام هذه الظروف التي يمر بها الوطن لابد لنا أن ندرك أين تكمن مصلحة سورية والسوريين، ونعمل جميعاً لأجل تحقيق هذه المصلحة الوطنية، وندعم الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية، ونقف صفاً واحداً إلى جانب الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب والفكر الظلامي، ونتمسك ببناء دولة ديمقراطية تعددية، وتكريس مفاهيم المواطنة وسيادة القانون.
وأضاف غرز الدين أنه في السادس والعشرين من أيار القادم نحن أمام استحقاق ديمقراطي نؤكد من خلاله عمق التجربة الديمقراطية في حياتنا كسوريين، وبإنجازنا لهذا الاستحقاق في موعده المحدد نفوت الفرصة على أعداء سورية والمتآمرين عليها ومحاولاتهم لتعطيل الحياة الدستورية والتشريعية في الوطن، وان المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق تأتي ترسيخاً لواجباتنا الوطنية، وتأكيدا للموقف الوطني من خلال التفاعل مع الدولة السورية ومؤسساتها، وبنفس الوقت هو تعبير عن حالة التلاحم الوطني التي يتمسك بها السوريون اليوم في مواجهة مختلف أشكال التحريض والتطرف والتعصب .
ولفت غرز الدين إلى أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية حق وواجب على كل سوري، والمشاركة فيها تشكل ضربة جديدة للإرهاب والفكر التكفيري، منوهاً إلى أن المحامين هم دائماً على عهد الولاء والوفاء للوطن ويقفون إلى جانب جيشنا الباسل في حربه على الإرهاب، ويؤكدون تمسكهم بالوحدة الوطنية، وأن خيارهم الديمقراطي يعلنونه على الملأ بأن من يستحق أن يقود سورية في المرحلة المقبلة هو من يحافظ على سورية واحدة موحدة، ولا يتنازل عن القيم والمبادئ الأصيلة لشعبنا العربي السوري الأبي.
* انتصار لإرادة الشعب
فيما بيَّن المحامي تمام الصفدي أن الانتخابات الرئاسية هي انتصار لإرادة الشعب أولا، وانتصار على الإرهاب والمؤامرة البغيضة على سورية ثانيا، وهي تحقيق للسيادة الوطنية، وتأكيد على فكرة السيادة ووحدة الأراضي السورية، وبيَّن أن الشعب هو من يقرر من يحكمه ويدير شؤونه تأكيداً لمبدأ الديمقراطية وحرية التعبير والرأي الذي كفله الدستور لكل مواطن دون أي قيد أو ضغط يمارس عليه.
وقال إن المشاركة في الانتخابات هي حق وواجب وطني لكل مواطن حر وشريف لتقرير مصير الوطن ومصير شعبه الذي صمد وضحى لعشرات السنوات في وجه هذه الحرب العدوانية على بلدنا