سياسيون وكتّاب ومفكرون عرب للثورة”: إرادة السوريين ومشاركتهم بالانتخابات ستحبط مخططات الغرب ومشاريعه الاستعمارية

الثورة أون لاين- هلال عون:
يؤكد المتابعون للاستحقاق الدستوري الخاص بانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية أن سورية تعزف نشيدها من وحي مصالحها ومبادئها دون الالتفات إلى تشويش وضجيج أعدائها.. ويرى بعضهم أن هذه الانتخابات هي تكريس لهزيمة أمريكا في منطقتنا.. “الثورة” استطلعت آراء عدد من السياسيين والكتّاب والمفكرين العرب حول الانتخابات الرئاسية السورية وكانت الحوارات التالية معهم:

4.jpg
– منصور: إرادة السوريين ستحبط المشاريع الغربية..
وزير الخارجية اللبناني الأسبق الدكتور عدنان منصور تحدث للثورة قائلاً: إن أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية السورية، هو التأكيد على السيادة السورية، وعلى حرية القرار الوطني المستقل، وهذا ما يزعج كل القوى الإقليمية والخارجية التي أرادت بدعمها للفصائل الإرهابية المسلحة الإطاحة بالدولة والنظام والمواقف الوطنية والقومية الثابتة لسورية.
لقد قالها المتآمرون صراحة إن أي حكم يأتي مكان النظام السياسي الحالي لن يكون معادياً لسياسات ومصالح قوى الهيمنة وحلفائها في المنطقة، إذاً الصورة واضحة، هم لا يريدون انتخابات في سورية بذرائع باطلة مختلفة، لأنهم يعرفون أن الشعب السوري الأبي الذي سيختار الرئيس المناسب، سيفوت عليهم الفرصة في تحقيق أهدافهم، وسيفشل خطتهم وسياساتهم المدمرة التي تهدف إلى جر سورية لمناطق النفوذ الغربي، وإخراجها من دورها الوطني والقومي.
وسيعلم العالم أن إرادة السوريين ستحبط المشاريع الغربية التي تستهدف سورية، ووحدتها، وأمنها، وسيادتها وقرارها، ومواقفها الصلبة، ووقوفها بجانب قضايا أمتها المصيرية .
وأضاف: إن الشعب السوري الحر، الذي شاهد ما جرى لسورية على مدى عشر سنوات، وما فعلته به قوى الاستبداد الخارجية، والفصائل الإرهابية، ستدفعه ليقول كلمته في صناديق الاقتراع، التي تعبر عن ضمير مواطن، ووعي شعب، لصالح من أنقذ وطنه من الإرهاب، والتقسيم، والمؤامرات التي استهدفت وجوده واقتصاده، ومرافقه ومنشٱته الخدمية من أجل تركيعه وجره إلى بيت الطاعة لقوى التسلط والاستبداد.
عندما يكون في سورية من صان بلده وقت المحن، وأحبط المشاريع المدمرة التي استهدفته واستهدفت بلده، فهل يمكن للمواطن السوري الأبي أن يتردد ولو للحظة واحدة ليدلي بصوته إلى من حفظ سورية وسيادتها ووحدتها، وقضى على قوى الإرهاب التي اجتاحتها، والتي عانى منها كل مواطن سوري، إنه يوم الوفاء لسورية وشعبها ورسالتها، وتضحياتها ليقول المواطن في صناديق الاقتراع بضمير حي، نعم لمن يصون سورية وسيادتها، ويحافظ على وحدة أرضها وشعبها.

1.jpg
* المقت: عدم الاعتراف الأمريكي بانتخاباتنا لا يعنينا بشيء
الأسير العربي السوري المحرر صدقي سليمان المقت قال في حديث للثورة: إن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد بحسب الدستور السوري هو علامة انتصار للدولة السورية ولمؤسساتها ولدستور الجمهورية العربية السورية، وهو على الصعيد الأمني والعسكري علامة تعافٍ واقترابٍ من النصر النهائي.
وأضاف: إن الدولة التي تجري انتخابات هي دولة منتصرة وليست دولة ضعيفة.. هي دولة قادرة على بسط سيادتها على أرضها.. هي دولة واثقة بنفسها رغم كل التحديات والأعداء والحرب التي شُنت عليها منذ عشر سنوات وبأشكال متعددة.
وها هي تمارس سيادتها وسلطتها على أرضها دون الالتفات إلى ردود فعل أعدائها، وتابع الأسير البطل: كلي ثقة بهذا الشعب و بمؤسسات الدولة وبخيارات الشعب العربي السوري بأنه سيختار الخيار الوطني الصحيح المعبر عن إرادته المقاومة المنحازة لبناء الدولة المستقلة المقاومة للإرهاب والترهيب، التي تتصدى للمشروع الصهيوني وتقف في وجه الأطماع الصهيونية، والى جانب قضية فلسطين، قضيتنا المركزية والمحورية.
ورأى أن الغرب الاستعماري، وعلى رأسه أمريكا، رأس الإرهاب و الإمبريالية لن تعترف بهذه الانتخابات ولا بأي إنجاز يحققه الشعب السوري والدولة السورية لأنها شريكة في العدوان، بل هي رأس هذا العدوان لتدمير الدولة السورية.
وتابع يقول: بكل تأكيد أمريكا لن تكون عاملاً مساعداً لنهضة سورية وإعادة بنائها وبسط سيطرتها وسيادتها على أرضها، فهي تريد عدم حصول العملية الانتخابية لأنها تريد إدخال سورية بالفوضى ليتسنى لها تنفيذ مشاريعها في السيطرة على سورية وعلى قرارها، وبالتالي السيطرة على المشرق العربي كله لتمرير المشروع الصهيوني في الهيمنة على مقدرات الأمة وقراراتها وثرواتها.
وأكد أن أمريكا لن تفاجئنا إذا لم تعترف بالانتخابات، بل إن المفاجأة الكبرى بالنسبة لنا هي أن تعترف أمريكا بانتخاباتنا، إن عدم الاعتراف الأمريكي لا يعنينا بشيء، ما يهمنا فقط هو إرادة الشعب العربي السوري التي سيعبر عنها بتاريخ 26 / 5 / 2021.

وعندما يقول الشعب العربي السوري كلمته على العالم الحر أن ينحني تقديراً لإرادته لأن هذا الشعب شعب عظيم، قاتل الإرهاب بكل أشكاله، وانتصر عليه، وبالتالي هو حمى العالم من الإرهاب والوحشيه.
وختم بالقول: نحن في الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الشعب العربي السوري، وجزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية.. نحن مندمجون كليا بهذه العملية الانتخابية، وإذا كان الاحتلال سيمنعنا من أن نمارس حقنا في الانتخاب فإننا انتخبنا وسننتخب بقلوبنا وأرواحنا وعقولنا وضمائرنا وبكل مشاعرنا الوطنية.. سننتخب خيار المقاومة والكرامة والسيادة والبناء.

3.jpg
* القانص: سورية بجيشها وشعبها وقيادتها خلّصت العالم من الإرهاب العالمي
سفير اليمن السابق بدمشق الأستاذ نايف أحمد القانص قال للثورة: الالتزام الدستوري بالاستحقاق الانتخابي في موعده بالجمهورية العربية السورية يعتبر من أكبر الانتصارات السياسية، وهو تتويج لكل نضالات وتضحيات سورية وانتصار للإرادة الجماهيرية والسياسية، وحالة استثنائية في الوطن العربي أن تخوض انتخابات برلمانية ورئاسية في ظروف بالغة الخطورة وتآمر دولي وحروب عسكرية واقتصادية وتحقق انتصارات عسكرية وانتصارات ديمقراطية، والاهم أن تتجاوز حالة الحصار الاقتصادي والأزمات المصطنعة والمتراكمة، وتعبر عن ثقتك بنفسك وثقت شعبك بك، وتتحدى العالم الذي أراد إسقاط دولتك، وجمع لذلك كل إرهابيي العالم إلى جانب أكثر من ٨٠ دولة، وتوصل رسالة للعالم أجمع، مفادها أن ها هي سورية بجيشها وشعبها وقيادتها خلّصت العالم من الإرهاب وانتصرت عليه في الميدان .
ومن يدعي الديمقراطية والحرية يتفضل ها هي الساحة الديمقراطية وصناديق الاقتراع متاحة للجميع في الداخل والخارج، ومن يمتلك القاعدة الجماهيرية وثقة الشعب لا يخاف من صندوق الانتخاب.
أصبح الأمر متاحاً أمام أي فرد أو جماعة أو أي تنظيم سياسي.. قدم رؤيتك وبرنامجك وتعال شارك وغيّر بالأسلوب الديمقراطي وبما يحافظ على الدم السوري ومكتسبات الشعب، وبما يوفر لعامة الشعب مستقبلاً أفضل ويحافظ على وحدة أراضيه والتعايش السلمي.
وعن موقف الولايات المتحدة الأمريكية قال: تريد تصدير ديمقراطيتها الخاصة التي فصلتها للعالم الثالث ليصل إلى مركز القرار مخبروها، لتضمن مصالحها الاقتصادية ونهب ثروات الشعوب عبر أنظمة عميلة.. أما في الوطن العربي فلا يهمها سوى مصلحتها ومصلحة الكيان الصهيوني، لذلك نراها داعمة لأنظمة دكتاتورية متخلفة، بل وشنت الحروب إلى جانب هذه الأنظمة ضد أقطار عربية اتخذت الديمقراطية الخيار الأنسب للتغيير، بل وشجعت الفوضى ودعمت ما سمي بالربيع العربي، الذي كشف زيفه وأهدافه التدميرية، وهناك نموذج واضح لديمقراطية أمريكا كشفتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، فشيء طبيعي أن تقول بأنها لن تعترف بالانتخابات الرئاسية السورية لأنها تعرف التضحيات التي قدمها الشعب العربي السوري ومدى الوعي السياسي والديمقراطي الذي وصل إليه، ولا يمكن أن يفرط بتضحيات الشهداء أو يأتي بمن يفرط بكل تلك التضحيات ويرهن القرار العربي السوري لخدمة المصالح الأمريكية والكيان الصهيوني.. حتما النتائج لن تلبي رغبات أمريكا، لأنها بالأساس لم تتجرأ أن تدفع بأحد عملائها لخوض الانتخابات في سورية لأنها تعرف النتيجة بأنها ستكون صفرية.
وتابع يقول: كنت أتمنى ، بل واحلم أن يتاح لي كعربي أن اعبر عن رأيي من خلال المشاركة في الاستحقاق الانتخابي في بلد شاركته العيش والفرح والألم طيلة الحرب الإرهابية العدوانية، وعشت معه لحظات النصر والفخر بما حققه الجيش العربي السوري ومرحلة التحدي في مواجهة كل الأزمات الاقتصادية المفتعلة والحصار، لأعطي صوتي لمن يستحقه، لمن مثّل حالة استثنائية وعاش الحلوة والمرة مع شعب.

2.jpg
* علوش: الإيقاع السوري وليد ذاته.. وانعكاس لما يقرره السوريون
الكاتب والباحث والأستاذ الجامعي العربي الفلسطيني- الأردني الدكتور إبراهيم علوش قال في حديثه للثورة: إجراء الانتخابات الرئاسية وغير الرئاسية السورية في موعدها يؤكد أن قرارها سوري مستقل، بعيداً عن الإملاءات الخارجية مهما كانت، وأن ما يحكم الشؤون الدستورية السورية هو الدستور السوري، وأن الإيقاع السوري هو وليد ذاته، لا انعكاسٌ لما تريده قوى الهيمنة الخارجية، بل انعكاس لما يقرره السوريون أنفسهم، فإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو إعادة تأكيد على استقلال الجمهورية العربية السورية واستقلالية خياراتها، وهذا مؤشرٌ بحد ذاته على مستقبل سورية بعد مضي أكثر من عشر سنوات على الحرب بالنسبة لما يسمى “العملية السياسية” وكل ما يتصل بها.

وعن موقف أمريكا من الانتخابات، قال: الإدارة الأمريكية ومن يسير في ركابها حاولوا زعزعة الالتزام بالدستور السوري ليخلقوا حيزاً تأملوا بأنه قد يمكنهم من فرض بديل مخترق له عبر “عملية جنيف” وعبر الضغوط المختلفة دولياً وإقليمياً وإرهابياً وإعلامياً الخ… إذ إن الدستور هو النظام الذي يحكم أي بلد.. وبالتالي فإن الهجمة الدائبة على النظام السياسي في سورية تستهدف في حقيقتها إحداث تغيير في طبيعة سورية السياسية وتوجهاتها وبنيتها، كما فعل الاحتلال الأمريكي في العراق بعد احتلاله، أي أنه يستهدف تغيير الدستور السوري.
لذلك فإن الإدارة الأمريكية وامتداداتها في الداخل أو الخارج سعوا حثيثاً لضرب الالتزام بالاستحقاقات الدستورية، وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي، من أجل خلق فسحة للحديث عن بدائل دستورية ومسارات سياسية بديلة تناسبهم، ولكنهم يعرفون جيداً أن المشاركة المليونية واسعة النطاق في الاستحقاق الرئاسي كما حدث عام 2014 مثلاً تمنحه المشروعية، بناءً على المبدأ الدستوري القائل إن الشعب هو مصدر السلطات، وهو مبدأ عام ليس موجوداً في الدستور السوري فحسب، وعليه فإن التشكيك يستهدف أيضاً ثني السوريين عن المشاركة في التصويت، وهذا لو تحقق لهم فإنه يتيح لهم أن يشككوا بنتائج التصويت، وبالتالي بالدستور نفسه، وبالدولة السورية، بغض النظر عن اسم رئيسها .
ولذلك فإن المشاركة واسعة النطاق في التصويت هي الرد الشعبي السوري على محاولة إحداث الفوضى في سورية، فالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي هي تصويت مع استقرار سورية وأمنها وإصلاحها، والامتناع عن التصويت هو صوت مع الفوضى ومشروع التفكيك.

5.jpg

* بشور: الاستحقاق الانتخابي يعني فشل المخططات الأميركية..
الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي الأستاذ معن بشور – لبنان قال في حديثه للثورة: إننا أمام استحقاق وطني وقومي كبير أكثر مما هو استحقاق دستوري أو انتخابي، فبعد أكثر من عشر سنوات من الحرب على سورية وفيها، يقترع السوريون اليوم للصمود البطولي بوجه الحرب وللخيارات الوطنية والقومية الكبرى والتي التزمت بها سورية ودفعت أبهظ الأثمان بسببها.
وأضاف : بالتأكيد لن تعترف الإدارة الأميركية بهذا الاستحقاق لأنها تعرف أكثر من غيرها المضمون الوطني والقومي والتحرري لهذا الاستحقاق، والذي يعني فيما يعنيه فشلاً ذريعاً لكل المشاريع الأميركية والاستعمارية والصهيونية والعميلة في سورية وبالتالي فالاعتراف بهذا الاستحقاق هو اعتراف بفشل سياساتها ونهجها ومخططاتها

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص