الإعلامي والباحث السياسي المصري أسامة الدليل للثورة: سورية تتعافى.. وإنجاز انتخاباتها بنجاح رسالة انتصار
الثورة أون لاين- لميس عودة وجاك وهبه:
على إيقاع إنجازاتها المحققة في شتى الميادين استقبلت سورية ضيوفها الأجانب وأشقاءها من وفود إعلامية وقامات سياسية حضرت لتواكب الانتخابات الرئاسية التي أُنجزت أمس، ليوثقوا مشاهد فرح السوريين الغامر، وليرصدوا بعين الحقيقة فيض عشق السوريين لوطنهم وتمسكهم بسيادتهم واستقلالية قراراتهم، وليدحضوا بالبيانات والبراهين كل ما حاول أعداء الشعب السوري تسويقه وتعويمه من أكاذيب على سطح المشهد الدعائي المغرض.
فرحة السوريين بإنجاز استحقاقهم الوطني رأينا انعكاساتها على وجوه الإعلاميين الأشقاء والأصدقاء ممن ارتقوا بمواقفهم الوطنية والقومية وبضمائرهم الحية فوق كل زيف، وكان حبر الحقيقة مداد أقلامهم على مدار عقد من إرهاب استهدف السوريين وأمنهم واستقرارهم وكان لهم محطات مشرفة في نقل الحقائق، وتفنيد المزاعم والأباطيل، وظلوا في خندق واحد مع السوريين واحتفوا معهم بعظمة إنجاز استحقاقهم الدستوري، ومن هؤلاء الصحفي المصري رئيس قسم الشؤون الدولية في جريدة الأهرام العربي أسامة الدليل الذي يعتز بأنه سوري الهوى، و كان لصحيفة “الثورة” حديث معه عن معاني ودلالات إتمام إنجاز العملية الانتخابية للاستحقاق الرئاسي بانخراط كبير ونوعي للشعب السوري، وعن رؤيته للمشهد السوري الحالي وملامحه المستقبلية.
– الاستحقاقات الدستورية.. حقوق وطنية ومعانٍ سيادية..
يؤكد الإعلامي الدليل بداية أن الانتخابات الدستورية التي جرت في سورية المنصوص عليها في القانون والدستور السوريين هي عمل من أعمال السيادة الوطنية الحقة، مضيفاً أن السيادة في معانيها ومدلولاتها تعني فرض إرادة الشعب على الأرض والبر والبحر والجو، ولا يحق لأحد في الكون أن ينتزع منه هذه الإرادة.
وأوضح بأن الانتخابات السورية منبثقة من الدستور الوطني الذي أقره الشعب، ليقوم المواطن بممارسة حقه الانتخابي، وبهذا يكون قد مارس السيادة، فبالتالي لا يحق لأي دولة أخرى التدخل أو التقييم أو الحديث عن شرعية الانتخابات، فالذي يعطي الشرعية هو الشعب ذات نفسه، فما رأيناه من كرنفال شعبي ومسيرات الولاء للوطن وانخراط ملايين السوريين في العملية الانتخابية وحرصهم على القيام بواجبهم الوطني، وما تابعناه على شاشات التلفاز كان حدثاً عظيماً، وانتصاراً لإرادة الشعب السوري، فالمواطنون الذين خرجوا بالملايين لا يستطيع أحد أن يدفعهم أو يفرض عليهم قراراته ،أو يؤثر على إرادة كل هذه الحشود الكبيرة من الجماهير كما حاول الإعلام الغربي والمأجور أن يدعي ويسوق.
ونوه الدليل بأن الغاية من وراء التشكيك بشرعية الانتخابات وشفافيتها وديمقراطيتها باتت مكشوفة ولا تنطلي على أحد، وتتمثل في اختلاق ذرائع كاذبة للاستمرار في فرض الحصار الجائر والخانق على مقومات حياة السوريين، وكمحاولة يائسة من الدول المعادية للتدخل السافر في الشؤون الداخلية والأمور السيادية السورية، وفرض أجندات واملاءات يرفضها السوريون بالمطلق كما يرفضون أي تدخل في قضاياهم الوطنية.
وأشار إلى أن تلاحم الشعب السوري مع دولته، وخروج المواطنين بهذه الكثافة يحمي السيادة الوطنية، فالشعب أكبر ضمانة وأقوى دعامة للسيادة، وبالتالي ما حدث يوم الانتخابات هو ممارسة الشعب لسيادته على أرضه، وتأكيد لسيادة سورية على أراضيها، ورسالة للمتآمرين وهم أطراف متعددة بعدم وجود أي ثغرة بالقانون الدولي أو في الواقع تسمح له التدخل في سورية، مبيناً أن خدع محاربة الإرهاب التي يمتطيها الغرب الاستعماري باتت مكشوفة للجميع.
كما لفت الدليل إلى أن الشعب السوري المغترب أعطى صوراً مشرَّفة عن عمق انتمائه الوطني، وتمسكه بالخيارات الوطنية، فدحض بمشهدية عظيمة كل افتراء وكل زيف وكل تضليل تم تعويمه خلال عشر سنوات من الحرب الإرهابية التي استهدفت سورية، مضيفاً أنه عندما خرج سوريون تم منعهم من الإدلاء بأصواتهم في مسيرات تأييد للدولة السورية في برلين وغيرها من العواصم وهم يرفعون علم بلادهم بيد.. وصورة السيد الرئيس بشار الأسد بيد فهذا أكبر رد على كل حملات التشويه والتضليل التي قادها ويقودها الغرب الكاذب.
– سورية في طريق التعافي والانتصارات..
وأوضح الدليل أن سورية في طريقها نحو التعافي الشامل رغم التضييق والحصار الجائر الممارس والمفروض من قبل واشنطن وأتباعها من دول الغرب، فالدولة السورية وجيشها وشعبها الذين صمدوا في وجه الإرهاب الدولي وأعطوا للعالم مفاهيم قوة الإرادة والثبات قادرين على تذليل الصعاب واجتراح الحلول، فسورية ترسم خطوط مستقبلها بألوان انتصاراتها ووفقاً لثوابتها وبما يتناسب مع رؤى شعبها في استكمال التحرير والمضي قدماً بخطوات رائدة نحو التعافي التام.
وتوقع الكاتب الإعلامي الدليل أنه سيرى عودة قريبة لعلاقات بعض الدول العربية إلى دمشق، فدمشق نبض العروبة النابض ولا حياة للجسد العروبي من دون قلبه، مضيفاً أن سورية لم تخرج من الجامعة العربية، ولكن إرادات بعض الأنظمة العربية تواطأت على إبعاد سورية تماشياُ مع المشروع الصهيو- اميركي المعد والمرسوم للمنطقة، لكنهم أخطؤوا هم ومشغلوهم في حساباتهم، إذ بقيت سورية بمنعتها وثباتها، وجاءت بيادر إنجازاتها وصمودها على غير ما كانوا يخططون ويتوهمون.
وأكد الدليل على ضرورة أن تقدم الجامعة العربية اعتذارها للشعب السوري وقيادته، وتقول أن مقعدكم موجود، وقال لن تطلب أو تسعى سورية أبداً إشغال مقعدها فهو أساساً مقعدها الطبيعي في منظمة عربية مفروض أن تكون جامعة للدول العربية وهي أصلاً من مؤسسيها الأوائل، فلابد أن تعود دمشق بطلب وإلحاح من هذه المؤسسة العربية، متابعاً من حقي كمصري أن أرى اعتذاراً علنياً من هذه المنظمة العربية للشعب العربي السوري ولقيادة الدولة السورية