الثورة أون لاين:
تنطلق اليوم الأحد النسخة الـ 125 من بطولة رولان غاروس الفرنسية للتنس ثانية البطولات الأربع العظمى لعام 2021 والتي تقام على الملاعب الرملية بمشاركة كوكبة من أفضل اللاعبين واللاعبات.
ويضع الإسباني رافائيل نادال والصربي نوفاك دجوكوفيتش نصب أعينهما تسجيل لقب (غراند سلام) جديد في سجلّيهما ببطولة فرنسا والتي ستشهد مباريات ليلية خلف أبواب مغلقة.
فبالنسبة إلى نادال، فإن الفوز باللقب الرابع عشر في باريس سيرفع رقمه القياسي بعدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى إلى 21، متجاوزاً نظيره السويسري روجيه فيديرر (20) الذي سينافس مجدداً في العاصمة الفرنسية، التي فاز فيها مرة وحيدة في العام 2009.
من جهته، قد يسجل دجوكوفيتش، بطل العام 2016، لقبه التاسع عشر في بطولات الغراند سلام في حال فوزه العام الحالي.
من شأن ذلك أن يجعل الصربي المصنف أول عالمياً، أول لاعب يفوز بالبطولات الأربع الكبرى في مناسبات متعددة منذ أكثر من نصف قرن.
وبالتالي، سيخوض واحد من (الثلاثة الكبار) المباراة النهائية في 13 حزيران بعدما أوقعت القرعة المصنف الأول دجوكوفيتش والمصنف الثالث نادال والمصنف الثامن فيدرر في المسار ذاته.
وذلك يعني أن دجوكوفيتش يواجه فيدرر في ربع النهائي، قبل أن يواجه نادال في نصف النهائي، في حال تابع كل منهم طريقه في البطولة.
وفي بطولة رولان غاروس المؤجلة العام الماضي، تجاوز نادال دجوكوفيتش في مجموعات متتالية في النهائي. كان ذلك الفوز رقم 100 لنادال في البطولة، في مقابل خسارتين فقط منذ أول ظهور له عام 2005.وسيبدأ نادال، الذي تغلب على دجوكوفيتش في نهائي روما، مشواره في رولان غاروس أمام الأسترالي أليكسي بوبيرين المصنف 62 عالمياً.ورغم ذلك، يبقى الأمل لدى دجوكوفيتش بأنه كان مسؤولاً عن إلحاق واحدة من الخسارتين بنادال في باريس، خلال ربع نهائي العام 2015.كما أنه الوصيف 4 مرات، رغم أن ثلاث من تلك الهزائم كانت أمام الإسباني.
ونجح رجلان فقط في السابق في الفوز بجميع البطولات الأربع في أكثر من مناسبة وهما الأستراليان روي إيمرسون ورود لافر الذي حقق آخر إنجاز في العام 1969.
وسيلتقي دجوكوفيتش في الدور الأول مع الاميركي تينيس ساندغرين، فيما يواجه فيدرر الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى منذ 2019، مع لاعب متأهل من التصفيات.
ولا يزال فيدرر، الذي يحتفل قريباً بعيد ميلاده الأربعين، مرشحاً طبيعياً للفوز باللقب، لكن أولويته هي بطولة ويمبلدون التي يحمل رقمها القياسي مع ثمانية ألقاب.
وفي المجموعة المتواجدة في رولان غاروس أيضاً، النمساوي دومينيك تيم الوصيف مرتين في البطولة، لكنه اليوم بمستوى وثقة متراجعين.فبعدما وصل إلى نصف نهائي مدريد، مني بهزيمة في مجموعات نظيفة متتالية أمام البريطاني كاميرون نوري في المباراة الافتتاحية له في دورة ليون.
أما المصنف ثانياً عالمياً الروسي دانيل ميدفيديف، فلم يفز بعد في أي مباراة في رولان غاروس خلال أربع مشاركات.ففي روما، سقط في الدور الثاني وطلب من الحكم شبه ممازح إقصائه من البطولة لكرهه للملاعب الترابية.أما المصنف خامساً اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، فهو الرجل الأكثر قابلية لقلب احتمالات فوز نادال أو دجوكوفيتش باللقب مرة أخرى.وفاز اليوناني البالغ 22 عاماً بلقب مونتي كارلو المرموق على الملاعب الترابية في نيسان ، وكان لديه نقطة المباراة قبل أن يخسر نهائي برشلونة أمام نادال، ثم عاد وفاز بدورة ليون.وتغلب تسيتسيباس على نادال على الملاعب الترابية في مدريد في 2019، وأجبر دجوكوفيتش على لعب 5 مجموعات في نصف نهائي فرنسا المفتوحة 2020.
وستكون بطولة رولان غاروس هذا العام، ثاني حدث في ظل تفشي جائحة كورونا. وسيتم السماح لما يقارب خمسة آلاف مشجع بحضور المبارايات حتى التاسع من حزيران، عندما يرتفع العدد إلى 13 ألفاً.وللمرة الأولى هذا العام، ستكون هناك 9 مباريات مسائية في البطولة، ولكن حظر التجول المفروض بدءاً من الساعة التاسعة مساء، يعني أن تلك المباريات ستقام خلف أبواب مغلقة.
وعند السيدات ، تعد البولندية إيغا شفيانتيك المرشحة الأبرز للدفاع عن اللقب ، لكن من المرجح أن يواجه سعيها لتحقيق هذا الهدف تحديا هائلا من الأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالميا.
وخطفت اللاعبة البولندية الأضواء في رولان غاروس، عندما أصبحت أصغر لاعبة سنا تحصد اللقب منذ مونيكا سيليش في 1992، وأول من تفعل ذلك دون خسارة أي مجموعة منذ البلجيكية جوستين هينان في 2007، إذ خسرت 28 شوطا فقط خلال أسبوعين.
وكانت استعداداتها لنسخة العام الحالي من البطولة الكبرى ، بعدما فازت بلقب إيطاليا المفتوحة، إذ سحقت كارولينا بليسكوفا المصنفة الأولى في البطولة بنتيجة 6-0 و6-0، ونالت لقبين في 3 بطولات بارزة على الملاعب الرملية.وجاءت آخر هزيمة لشفيانتيك على الملاعب الرملية في مدريد، عندما خسرت أمام الأسترالية بارتي التي فضلت في العام الماضي عدم الدفاع عن لقبها الذي أحرزته في فرنسا المفتوحة في 2019 بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي مدريد أظهرت بارتي عزيمتها للانتصار على شفيانتيك، التي ستحتفل بعيد ميلادها الـ 20 يوم غد الاثنين ، إذ تغلبت بمجموعتين متتاليتين على اللاعبة البولندية لكنها خسرت أمام أرينا سبالينكا القادمة من بيلاروسيا في النهائي.وقدمت اليابانية نعومي أوساكا المصنفة ثانية أداء مثاليا في السنوات الأخيرة على الملاعب الصلبة، لكنها لا يُنظر إليها باعتبارها منافسة قوية على ملاعب رولان غاروس، حيث لم يسبق لها تجاوز الدور الثالث في أربع مشاركات.
وفازت اللاعبة اليابانية بـ4 من آخر 6 ألقاب على الملاعب الصلبة في البطولات الأربع الكبرى، وتعود إلى باريس هذا العام بعد غيابها في 2020، وهي ترغب في إثبات قدرتها على تعديل أسلوب لعبها لتحقيق هدفها بفرض قبضتها على جميع أنواع الملاعب.
ومع عدم مشاركة سيمونا هاليب البطلة السابقة بسبب إصابة في الساق، من المتوقع أن تشكل سبالينكا أكبر تهديد لشفيانتيك وبارتي، لكن المصنفة الرابعة عالميا عليها أن تجد طريقة لتسخير قوتها على الملاعب الرملية.وستكون الأميركية سيرينا ويليامس صاحبة الـ39 عاماً، عازمة أيضا على إثبات أنها ما زالت من بين المرشحات للفوز بالألقاب الكبرى.لكن سيرينا التي خسرت 4 مباريات نهائية في البطولات الأربع الكبرى في 2018 و2019، قد تعاني من أجل حصد لقبها 24 في البطولات الكبرى، ومعادلة الرقم القياسي بعد فشلها في عبور دور الـ16 في آخر 3 مشاركات لها في هذه البطولات.