دروس في النصر السوري.. ولكن هل يتعظ المهزومون؟

الثورة أون لاين – ريم صالح:

الكلمة المتلفزة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد صانع النصر الأسطوري والتي سمى فيها الأشياء بمسمياتها، وعرف فيها المفاهيم بتجرد وواقعية، لا تزال حديث الأوساط والنخب المعادية حتى قبل الصديقة والحليفة.
النقاط وضعت على الحروف، والأمور حسمت، ففي سورية، وكذلك في العالم بأسره، لم يعد هناك مجال أمام البعض للمناورة، أو المداورة، أو للتلون السياسي، أو الاختباء خلف الإصبع، والادعاء بشيء في العلن، ومن فوق الطاولة، والإتيان بنقيضه من تحتها.
فعلى الصعيد الداخلي، فإن السوري الذي يجسد معاني الوطنية بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وما تحمله من مفاهيم ودلالات، هو الذي يرفض المساومة على وطنه، أما الخائن والعميل فهو من باع نفسه وشرفه، وعرضه، وكرامته، ومبادئه، “هذا إن وجدت أصلاً” في سوق النخاسة الدولية.
كذلك على الصعيد الخارجي فإما أن تكون هذه الدولة دولة صديقة للسوريين، وداعمة لهم على كل المنابر الأممية، والدولية، أو أن تكون نظاماً معادياً لا يقدم لهم إلا الويلات، والحروب، والعقوبات، والحصار، والدماء، والدمار.
ما يجرى اليوم في سورية بعد إنجاز استحقاقها هو فرز واضح الأركان ومكتمل المعالم، فاللوحة الوطنية السورية لم تعد تقبل ألواناً متدرجة، فإما الأبيض النقي بانتمائه، واعتزازه بسوريته، وسيادته، واستقلالية قراره الوطني، وإما الأسود الظلامي، التكفيري، الحاقد، المتربص بالدولة السورية بكل مكوناتها ومؤسساتها شراً.
وبناء عليه لا نبالغ إذا قلنا أن قائد الوطن بفوزه الساحق في معركته الانتخابية، ومفاهيمه الاستراتيجية التي طرحها، وثوابته الوطنية التي شدد عليها، وبفرزه وشرحه للمواقف وتمييزها عن بعضها، قد تسيد المشهد الدولي والإقليمي بكل تفاصيله، وإحداثياته، فما قبل يوم الانتخابات الرئاسية، لم ولن يكون كما بعده، وسورية بقائدها، وشعبها، وجيشها الصامد قد انتصرت، ووجهت لطمة قوية إلى وجه كل من راهن على فشلها بإنجاز هذا الاستحقاق.
إذاً هي دروس وعبر لا تعد ولا تحصى قد مرت بين السطور في كلمة الرئيس الأسد المتلفزة، بل هي دلالات واضحة، ورسائل حملتها الكلمات والعبارات، ولكن هل سيتعظ عميان السياسة، والعقل، والإنسانية، أم أنهم سيكررون ذات الحماقات؟!، الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

آخر الأخبار
وزير الطوارئ رائد الصالح.. توقف النيران وبدء مرحلة التبريد.. لن نغادر قبل إخماد آخر شعلة نار ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا