الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
بهدف تسليط الضوء على الخدمات الكبيرة التي يقدمها أطباء الدراسات العليا في المشافي الجامعية والوقوف على واقع العمل وأبرز المقترحات والآليات لتطوير المشافي الجامعية نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة دمشق اليوم لقاء حواريا شاملا جمع بين ممثلين من رؤساء مقيمين بالاختصاصات المختلفة في الدراسات العليا وممثلين من رئاسة جامعة دمشق ومدراء المشافي بحضور معاون وزير التعليم العالي لشؤون المشافي التعليمية الدكتور حسن الجبه جي ورئيس جامعة دمشق الدكتور يسار عابدين.
الدكتور فراس حناوي نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي بين أهمية هذا اللقاء الذي جمع الأطراف المعنية في تقديم الخدمات الطبية والأكاديمية، لطرح جميع الأمور العالقة وحل مشكلات أطباء الدراسات العليا وتقديم المقترحات والتوصيات التي تساهم في تطوير العمل. مشيرا إلى أهمية المشكلات التي تم عرضها من قبل الطلبة والتي تم إيجاد حلول سريعة للكثير منها خلال المناقشات أثناء الجلسة.
ولفت حناوي إلى ضرورة النظر بالخدمات التي يمكن تقديمها في المجال الأكاديمي وتصحيح بعض الأمور التي طرحها الطلبة حول أحقية طلاب جامعة دمشق بأن يكون لهم عدد أكبر من المقاعد في التخصصات والإقامة في المشافي الجامعية لكونهم أبناء هذه الجامعة.
من جانبه بين عماد العمر عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية أهمية هذه الجلسة الحوارية للوقوف على واقع المشافي التعليمية التي نفتخر بأدائها وإنجازاتها منذ تأسيسها حتى الآن، كما نفخر بالخدمات الكبيرة التي قدمتها للمواطن السوري بشكل مجان وشبه مجان إضافة للدور التعليمي الذي تقوم به. لافتا إلى ما قدمته هذه المشافي متمثلة بكافة كوادرها خلال فترة الحرب على سورية والحصار الاقتصادي وظروف جائحة كورونا من خدمات مميزة في ظل جميع هذه الظروف.
مؤكدا أن الغاية من اللقاء هو تسليط الضوء على التحديات والصعوبات المتواجدة التي تتعلق بالبنية التحية وصيانة الأجهزة وجاهزيتها ومستلزمات المشافي والأدوية والصعوبات التي توجه أطباء الدراسات العليا من حيث التنقلات والإقامة والعملية التعليمية والأجور لكونهم يمثلون عصب العمل في المشافي.
ونوه العمر إلى ما تضمنته هذه الجلسة من مناقشات غنية حول قضايا حيوية كتأمين الأدوية في المشافي وصيانة الأجهزة الطبية والخدمات التي تقدم لطلاب الدراسات العليا بشكل مباشر.
الدكتور رائد أبو حرب عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق أشار إلى أهمية هذا اللقاء المثمر الذي يجمع أطباء الدراسات العليا وممثليهم من الاتحاد الوطني لطلبة سورية والذي تم من خلاله طرح قضايا جدا عملية تخص واقع طلاب الدراسات العليا في المشافي الجامعية بدءا من الناحية التعليمية مرورا بالنواحي الخدمية المختلفة الموجودة في المشافي. مشيرا إلى عدة أنواع من الأمور المطروحة منها معوقات علمية تمت ملاحظتها وإيجاد الحلول لها بالتعاون مع إدارات المشافي، ومنها نواحي خدمية تقلقهم وقد تعرف عليها مدراء المشافي وتبين قابلية الكثير منها ، وهناك أمور خارجة عن اليد المتعلقة بالحصار الاقتصادي والمادي على مشافينا.
الدكتور حسام الخضر مدير مشفى جراحة القلب الجامعي بين أن غالبية المشاكل التي طرحت كانت عامة ولا تخص مشفى معينا، وكان اللقاء عبارة عن توضيحات لوضع حلول وآليات جديدة في تطوير العمل. وعليه تكمن أهمية هذا اللقاء في كونه وضح العلاقة بين أطباء الدراسات العليا والمشافي وساعد في وضع توصيات مباشرة لمشكلات عالقة.
الدكتور عصام الأمين مدير هيئة المواساة الجامعي أوضح أهمية اللقاء مع طلبة الدراسات العليا التي تعتبر خط الدفاع في المشافي وعليهم مهام كبيرة على الصعيد الخدمي، وعليه يجب النظر بكل جدية بالمتطلبات والاحتياجات التي قاموا بطرحها في هذا اللقاء بكل موضوعية سواء كانت الخدمية أو الأكاديمية. لافتا أنه وبسبب وجود أصحاب العلاقة فقد تم حل بعض المشاكل بشكل مباشر بينما تم تأجيل بعض المشاكل لدراستها، وذلك وصولا إلى الهدف الأسمى وهو الاهتمام بهذه الشريحة التي بالنهاية الهدف الأسمى هو الاهتمام بهذه الشريحة التي تقدم خدمات كبيرة على مستوى المشافي الجامعية.
وتحدث الأمين حول مقترح يقضي بأن يتم وضع جميع أطباء التخدير تحت مظلة وزارة التعليم العالي بمدينة دمشق ويتم توزيعهم على المشافي بحسب الحاجة
بدلا من أن يكون 17 طبيب تخدير في مشفى المواساة التي تقدم عمليات أضعاف ما يقدم في مشفى الأسد الجامعي، بينما لديهم ضعف عدد أطباء التخدير . وكذلك الأمر بالنسبة لباقي المشافي. وبالتالي كان المقترح أن يشكل أطباء التخدير مجموعة كاملة يتم توزيعهم حسب واقع العمل في المشافي.
