في جناح ” الزراعة ” منتجات للسيدات الريفيات المصنّعة يدوياً.. مساحة تفاعلية تجمع بين الخبرة والإنتاج المحلي

الثورة – ميساء السليمان:

ضمن مشاركة متميزة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، حملت أبعاداً تنموية وتعليمية وإرشادية، جسدت رؤية شاملة للقطاع الزراعي كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني ودعائم التنمية المستدامة.

صحيفة الثورة التقت معاون مدير الإرشاد والتعليم الزراعي والتنمية الريفية المهندسة هزار إسماعيل، متحدثة عن طبيعة مشاركة المديرية في جناح الوزارة: شاركنا بثلاثة محاور، محور التنمية الريفية، ومحور التعليم الزراعي، ومحور الإرشاد الزراعي، وفيما يخص محور التنمية الريفية، فقد تمت المشاركة على مستويين، المستوى الأول: عرض منتجات السيدات الريفيات، رائدات الأعمال في مجال التصنيع الغذائي والصناعات اليدوية، إذ توضع هذه المنتجات في أسواق التنمية الريفية التابعة لوزارة الزراعة، وهذه الأسواق تقدم خدمة البيع بالأمانة، وتُعرض المنتجات وتباع من قبل القائمين على هذه الأسواق، ثم تُسدد قيمتها للمستفيدات بعد عملية البيع.

منتجات طبيعية

وضمن جناح الوزارة نعرض منتجات السيدات الريفيات المصنّعة يدوياً بشكل طبيعي 100 بالمئة، وتشمل الحبوب المجففة مثل البرغل (الخشن والناعم)، العدس المجروش والعدس الحب الكامل، الفريكة، الفاصولياء البيضاء، السمسم، الزعتر، إضافةً إلى النباتات الطبية والعطرية المجففة مثل إكليل الجبل، الزوفا، الروزماري، والزعتر الأخضر، كذلك عرض الخل الطبيعي، زيت الزيتون البلدي، العسل وشهد العسل، المربيات بمختلف أنواعها، دبس الرمان، المخللات، الفواكه المجففة بطريقة طبيعية والمحشوة بالمكسرات لتكون مناسبة للضيافة الفاخرة، إضافة إلى شراب الورد وشراب التوت.

وبيّنت إسماعيل أن المستوى الثاني يشمل مشاركة سيدة ريفية من الرائدات يومياً في المعرض، حيث تتحدث كل سيدة عن تجربتها وتعرض منتجاتها بشكل مباشر للزوار، وفيما يتعلق بمحور الإرشاد الزراعي يتم عرض منشورات توضح آلية عمل الإرشاد الزراعي ومجالاته، باعتباره الأداة التي تنقل نتائج البحوث الزراعية وآخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجالات الري والتكنولوجيا الزراعية إلى المزارع، وتتم هذه العملية من خلال منشورات وبروشورات تبيّن تفاصيل وآليات العمل الإرشادي لنقل التكنولوجيا والمعرفة بشكل مبسط وعملي.

قصص نجاح

وفي محور التعليم الزراعي، هناك عرض لبعض المحنطات التي ينفذها طلاب الثانويات الزراعية وطلاب البيطرة، ويومياً هناك تقديم قصة نجاح لطالب من خريجي الثانويات الزراعية أو البيطرية، ممن تفوقوا في دراستهم وتابعوا مسيرتهم حتى أصبح لديهم مشاريع رائدة، أو ممن دخلوا سوق العمل مباشرة بعد التخرج وأسّسوا مشروعاً زراعياً يؤمن لهم دخلاً كريماً.

واعتبرت إسماعيل أن التداخل بين هذه القطاعات الثلاثة، أي التنمية الريفية والإرشاد الزراعي والتعليم الزراعي، سيكون بمثابة خليط مميز، وسيشكّل بإذن الله الصبغة الخاصة لمشاركة مديرية الإرشاد والتعليم الزراعي والتنمية الريفية في جناح وزارة الزراعة لعام 2025.

وأكدت أن هذه المشاركة تبرز الدور الحيوي لوزارة الزراعة في دعم التنمية الريفية وتمكين المرأة، إلى جانب نشر ثقافة الإرشاد الزراعي وربط البحوث العلمية بالتطبيق العملي في الحقول، فضلاً عن إفساح المجال أمام التعليم الزراعي لإبراز مواهب وإبداعات الشباب، معتبرة أن جناح وزارة الزراعة في هذه الدورة من معرض دمشق الدولي لن يكون مجرد منصة للعرض، بل مساحة تفاعلية تجمع بين الخبرة والمعرفة والإنتاج المحلي، وتجسد الشراكة الحقيقية بين العلم والعمل، وبين المزارع والباحث، وبين الحاضر والمستقبل.