الثورة أون لاين – الحسكة – يونس خلف:
رغم أن الحل الوحيد والأمثل والدائم لمشكلة مياه الشرب في الحسكة هي تحييد محطة علوك عن الصراعات العسكرية والسياسية وخروج قوات الاحتلال التركي من المحطة لتعمل بطاقتها الكاملة ومن قبل عمال مؤسسة المياه حصراً، إلا أن الجهود المحلية لم تتوقف لمساعدة المواطنين والتخفيف قدر الإمكان من معاناتهم من قطع المياه من قبل المحتل التركي وإيقاف عمل محطة علوك بشكل كامل.
وتهدف هذه الجهود إلى تأمين حاجة المواطنين من مياه الشرب عبر كافة الوسائل المتاحة ، فقد وجه محافظ الحسكة اللواء غسان خليل بتشكيل لجنة تضم في عضويتها كلا من عضوي المكتب التنفيذي لقطاعي الخدمات والمرافق والشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة المياه ومجلس مدينة الحسكة ومديرية الشؤون الاجتماعية وأمين سر لجنة الإغاثة الفرعية مهمتها العمل على زيادة كميات مياه الشرب التي يتم تأمينها عبر الصهاريج للمواطنين بشكل مجاني ضمن مدينة الحسكة وزيادة عدد خزانات المياه ضمن المدينة لتضاف إلى الخزانات الموجودة سابقا وتكليف عمال مؤسسة المياه بمرافقة صهاريج المياه للتأكد من تعبئتها من منهل نفاشة والتأكد من سلامة مياه الشرب ضمن الخزانات وصلاحيتها للاستهلاك البشري والعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية والهيئات الروحية والفعاليات الأهلية لإطلاق مبادرات مستمرة لتأمين حاجة المواطنين من مياه الشرب، وبعد اجتماع لأعضاء اللجنة تم اعتماد بعض التعابير والإجراءات العاجلة للتخفيف من آثار الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي، حيث تقرر
تسيير 5 صهاريج مياه بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية سعة كل صهريج 125 برميلا تقوم بتوزيع المياه ضمن مركز المدينة والأحياء، إضافة للاستمرار في توفير المياه عبر الخزانات المنتشرة وتعبئتها أكثر من مرة في اليوم و تسيير 3 صهاريج مياه مقدمة من قبل مجلس مدينة الحسكة للغرض ذاته، و الاتفاق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والهلال الأحمر العربي السوري لتأمين 60 خزان مياه إضافي، والاتفاق مع عدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الروحية لإطلاق مبادرة تبدأ من يوم الخميس يتم من خلالها تسيير 5 صهاريج مياه سعة كل صهريج 90 برميلا لدعم الجهود المبذولة في هذا الشأن.. كما سيتم العمل على تأمين 10 آلاف بيدون لحفظ المياه سعة 25 ليترا لتوزيعها على الأخوة المواطنين، إضافة لتأمين حبوب لتعقيم المياه.