الثورة أونﻻين – آناعزيز الخضر:
لم يتوقف يوما عن حمل مسؤوليته تحاه الوطن والمجتمع، منذ بداياته الأولى في أوائل الستينيات حتى وقتنا الحالي، أثناء الحرب، التي فرضت على السوريين، وقد أنجزت العشرات والعشرات من العروض المسرحية على مدى سنوات الحرب، مؤكدة على الإرادة السورية من جهة، ومن جهة أخرى حاملة لرياده تنوير المجتمع وتوعيته اتجاه قضاياه،خصوصا أن الحرب الإعلامية كانت شديدة الضراوة، فكان ﻻبد من دور للكلمة والثقافة ،فكان المسرح السوري ومديرية المسارح والموسيقا الراعية المستمرة لغالبية العروض …حول ذلك تحدثت الإعلامية هناء أبو أسعد في مديرية المسارح والموسيقا قائلة:
لعب المسرح دورا هاما اتجاه ما يشهده مجتمعنا من تغيرات وتبدلات، وكان له دوره المتميز حيال ما نعيشه وكان له دوره قي ترسيخ القيم والمبادىء، التي تربينا عليها وعشناها منذ الأزل ،فالمسرح يساعد في إيقاظ الوعي عند الناس لرفض اي واقع لايعجبهم وتبديله بالأفضل ، فإننا وفي ظل ما يعانيه وطننا الغالي من ظروف قاهرة وضغوطات دولية ، كان للمسرح القومي مساهمات عديدة في نشر معان مختلفة عن الوطن والغربة والحرب، وبالرغم من أن الحركة داخل دمشق أصبحت في فترة من الزمن محدودة، إلا أن خشبة مسرحي الحمراء والقباني قدمتا ما يزيد على عشرين عرضاً مسرحياً، في أصعب ظروف الحرب وخﻻل السنتين الأولى والثانية للحرب في ظل غياب المهرجانات المسرحية وعروضها العربية والأجنبية، واقتصار الإنتاج على عروض المسرح القومي وبعض العروض الخاصة التي تعد على الأصابع.
المسرح السوري لم يكن بمنأى عن هذه الأحداث، التي تجري على ساحة وطننا الغالي، وبما أن فناني المسرح يتحملون مسؤولية أكثر من غيرهم في توعية المجتمع وتنويره، فقد رعت مؤسسات الدوله الثقافة وساهمت في دعم رسالتها ، وقدم المسرح القومي العديد من العروض المسرحية، التي حملت في معظمها رسائل وطتية و معاني انسانية عظيمة منها
(كلهم أبنائي)( المرود والمكجلة ) في بار بشارع الحمرا )(سيناريو وحوار)( نبض)( حكاية بﻻد مافيها موت).
واستمرت العروض فكانت
كتيرة أنجزت أيام الحرب لأسماء مشهورة وفنانين معروفين، …منها ل غسان مسعود (كأنوا مسرح )
(اختطاف )( إخراج أيمن زيدان)
(هوب هوب) ( كيميا )إخراج عجاج سليم
ومسرحيات ل مأمون الخطيب (زيتون) آخرها(لبوابات ) هشام كفارنه (الاشجار تموت واقفة ) و (فلة والأقزام السبعه)
لم يتوقف عمل المسرح القومي في إنجاز الأعمال المسرحية و العروض. ايضا هناك ورشات عمل منها ورشة إعداد الممثل ، قام فيها المخرج مأمون الخطيب بإشراف مديرية المسارح والموسيقا لمدة ٣ شهور ونتاجها كان عملا مسرحيا بعنوان /حكايتنا/ . وب ٢٠١٧ كان ورشة الدمى الورقية، قامت بها المديرية/تصنيع دمى الطاولة وتحريكها / بإشراف هنادة الصباغ ونتاجها كان عرضا مسرحيا بعنوان ( حياة من ورق)
وحاليا عنا ورشة تصنيع دمى الماريونيت ع مسرح العرائس..دون أن ننسى مشروع دعم الشباب مسرحبا فكان عرض الزاوية ل سعيد حناوي وغيره الكثير من العروض الشبابية المتميزة.