الثورة أون لاين ـ دمشق ـ وفاء فرج:
أكد مدير عام مؤسسة صناعة الإسمنت ومواد البناء المهندس المثنى السرحاني أنه ونتيجة ارتفاع كميات الإنتاج خلال النصف الأول من العام الجاري والبالغة مليون و١٠٠ ألف طن فقد حققت المؤسسة ربحاً صافياً بعد حسم قيم مستلزمات الإنتاج والرواتب والأجور “بلغ ٢٨ مليار ليرة، مشيراً إلى أن الأرباح خلال الربع الأول سجلت ١٣ ملياراً و٧٠٠ مليون ليرة.
وأكد السرحاني للثورة أن الرقم الربحي ناتج عن زيادة الإنتاج وليس عن زيادة سعر المادة وذلك كون كافة مستلزمات الإنتاج الأساسية للعملية الإنتاجية زادت أكثر من ضعفين حيث كان سعر طن الفيول لعام ٢٠٢٠ نحو ٢٠٠ ألف ليرة وحالياً ٥٦٢ ألف ليرة وكذلك مادة المازوت التي ارتفع سعرها من ١٨٥ ليرة إلى ٥٠٠ ليرة أملاً بالوصول إلى ١٣ ألف طن يومياً بعد تأهيل الفرن الرابع في اسمنت طرطوس الذي هو حالياً في طور المعايرات النهائية تمهيداً لإجراء ضبط الاستلام المؤقت لأعماله وتأهيل الفرن رقم ٣ بشركة اسمنت عدرا الأمر الذي يتيح رفع الطاقة الإنتاجية.
وأشار إلى أن المؤسسة حققت زيادة في قيمة الإنتاج خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت نحو ٧٦ ملياراً و٥٧٠ مليون ليرة حيث بلغ إجمالي قيمة الإنتاج خلال النصف الأول نحو ١١٥ مليار ليرة و٧٣٥ مليون ليرة وبمعدل تنفيذ بلغ ١٣٠% في حين كانت في العام الماضي ٣٩ ملياراً و١٨٣ مليون ليرة.
وبين أن إجمالي كميات الإنتاج من الاسمنت لغاية حزيران بلغت مليون ومئة ألف طن بمعدل تنفيذ ٥٢ % وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغة ٩٦٤٣٦٥ طناً نجد أن هناك زيادة بلغت نحو ١٣٠٣٢٨ طناً.
وأضاف أن المؤسسة باعت بنحو ١٢٨ ملياراً و٢٨٠ مليون ليرة لغاية النصف الأول وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغة ٤٠ ملياراً و ٦٣٤ مليون ليرة نجد أن هناك زيادة بلغت ٨٧ ملياراً و٦٤٥ مليون ليرة.
وقال السرحاني إن المؤسسة في طور إجراء عقد استثماري في الشركة العربية في حلب وهو في نهاياته وأن هذا العقد سينعكس إيجاباً على الشركة في إعادة تشغيلها ووضعها في الإنتاج الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين كميات الإنتاج على مستوى المؤسسة وتحسين المبيعات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المؤسسة تواجه معاناة ناتجة عن تكديس ملايين الأطنان من مادة الكلنكر النصف مصنعة والتي أنتجت منذ العام ٢٠١٣ واستمرت إلى العام ٢٠١٩ بطريقة غير مثالية لخطوط الإنتاج الأمر الذي شكل عبئاً إضافياً، موضحاً أن هذه المادة تفقد العديد من مواصفاتها الفيزيائية والكيميائية وقدرة تحملها حيث تضاف بنسبة ٢٠ إلى ٣٠% من مادة الكلنكر الجديدة ما يعني أن هناك خمس سنوات لاستهلاك هذه المادة التي تفقد مع الزمن مواصفات كثيرة إضافة إلى معاناة المؤسسة في نقص العمالة الفنية الخبيرة.