في مؤتمر نقابة المعلمين بجامعة دمشق: خطة لإحداث جامعة في المنطقة الجنوبية وضوابط لعمل الجامعات الخاصة

الثورة أون لاين – مريم إبراهيم:

جملة من القضايا والمحاور المتعلقة بالتعليم العالي وقضايا المعلمين شكلت أبرز نقاشات المشاركين في المؤتمر السنوي لفرع نقابة المعلمين بجامعة دمشق في مدرج الجامعة اليوم بحضور الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي المركزي.

وتركزت مداخلات أعضاء المؤتمر حول مسائل تخص واقع العملية التعليمية والبحثية في الجامعة والمشكلات التي تواجه الكادر التعليمي وسبل معالجتها والارتقاء بالعمل التعليمي بها، وإمكانية إحداث جامعة حكومية وسط المنطقة الجنوبية والاستفادة من مواقع الفروع الحالية والإعداد الجيد من حيث البنية التحتية وفصل جامعة السويداء عن الجامعة الأم والمطالبة بافتتاح قسم وقاية النبات في كلية الزراعة الثانية وقسم رياض الأطفال في كلية التربية الثانية بالسويداء.

وناقش المشاركون في المؤتمر الوضع المادي لأعضاء الهيئة التدريسية وعدم تناسب الرواتب والأجور مع الارتفاع المتزايد للأسعار الأمر الذي يؤدي إلى تسرب عدد كبير من الأعضاء لجهات عمل أخرى، مطالبين بصرف الراتب التقاعدي للمتقاعدين حتى لو لم يبلغ سن التقاعد القانوني 60 عاماً، وتشميل الأب والأم في الدفتر الصحي بالإضافة لإعادة النظر في صندوق المساعدة عند الإحالة على المعاش ورفع سقف التعويضات المختلفة والوصفات الطبية والمساعدات المقدمة من صندوق الطوارئ للنقابيين في حال الزواج والوفاة والولادة، إضافة لإيجاد أسس وضوابط تقلل من التفاوت الكبير في الرواتب بين أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الخاصة، ومناقشة آلية تقويم الدراسات العليا والتدقيق بالمدخلات والمخرجات من حيث الكم وإجراء امتحان وطني ومسابقة لطلاب الدراسات العليا وتقويم المناهج التي تدرس لهم، والتدقيق بالدرجات العلمية التي تمنح لطلبة الدكتوراه، وتقويم الامتحانات لطلبة الدراسات العليا من حيث الأسئلة ونوعيتها والرسوب والنجاح والتدقيق باللجان من حيث التطابق والتخصص والدرجة العلمية.

الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بين أهمية انعقاد المؤتمر ومداخلات أعضاء المؤتمر لملامستها لهموم ومعاناة العاملين في الجامعة من أعضاء النقابة وتركيزها بشفافية وصدق على قضايا في جوهر وصميم العملية العلمية والتعليمية في الجامعة مشدداً على أهمية العمل والتنسيق مع الإدارة في الجامعة والكليات لمعالجة المشاكل العالقة والوصول إلى حلول موضوعية تراعي طبيعة وظروف عمل كافة العاملين بما يضمن حقوقهم وضرورة الارتقاء بالعمل النقابي وبذل المزيد من الجهود للمساهمة في تطوير العملية التدريسية والتعليمية مشيدا بمنظومة التعليم العالي في سورية والبحث العلمي والجامعات الوطنية والتي تعمل بكل طاقاتها في هذه الظروف الصعبة من أجل تأمين كافة متطلبات العملية التعليمية والبحثية وفق الإمكانيات المتاحة.

وأشار أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني إلى أن كافة القضايا والمسائل التي تخص أعضاء نقابة المعلمين في الجامعة يتم مناقشتها ومعالجتها بالتعاون مع رئاسة الجامعة ومنها التعيينات الإدارية والعلمية في الجامعة التي تحكمها المعايير العلمية والأخلاقية مؤكداً بأن الفرع يدعم كل القرارات التي من شأنها تحسين واقع أعضاء نقابة المعلمين في الجامعة.

معاون وزير التعليم العالي الدكتور جمال العباس بين أهمية المداخلات التي طرحت خلال المؤتمر وأن استراتيجية وزارة التعليم العالي أساسها العمل لتحسين واقع التعليم العالي بجميع جوانبه وتطوير البنية التحتية لمشافي الوزارة لتقدم أفضل الخدمات الطبية، وفي خطة الوزارة إحداث جامعة حكومية في المنطقة الجنوبية عندما تتوفر البنية التحتية اللازمة والكوادر التدريسية، وبالنسبة لموضوع الجامعات الخاصة لم يتم التوصل بعد للمستوى المطلوب في تطبيق رؤية الوزارة بشكل كامل لا سيما ما يتعلق برواتب أساتذة الجامعات ومراعاة الفروق في ذلك ويتم العمل لوضع ضوابط بهذا الشأن، إضافة إلى أن قانون تنظيم الجامعات يمكن تعديل بنوده وهو إنجاز للجامعات السورية.

وحول موضوع التعليم المسائي يوجد دراسة حوله مع التوسع في التعليم الموازي والاهتمام بالتعليم التقاني لدوره الهام في الاعمار، وزيادة الاهتمام بالكتاب الجامعي حيث ستقام ورشة كبيرة لتقييم واقع الكتاب الجامعي .وورشة أخرى لتقييم الامتحان الوطني وما له وما عليه.

رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين أكد أن إدارة الجامعة جادة في عملها مع فرع دمشق لنقابة المعلمين على معالجة المشاكل المطروحة والتجاوب مع المطالب المحقة لأعضاء نقابة المعلمين من أعضاء الهيئة التعليمية العاملين في الجامعة مشيراً إلى أن الجامعة وخلال الأشهر الماضية عملت على دعم البنية التحتية التعليمية والبحثية للكليات في فروع الجامعة وتأمين متطلباتها وفق الإمكانيات المتاحة، كما أن استقلالية الفروع بالمحافظات الجنوبية بات أمراً ضرورياً في هذه المرحلة من أجل تخفيف الأعباء الإدارية والعلمية عن الجامعة وتمكين الفروع من التحول الى جامعة مستقلة، والمعايير التي تعتمدها الجامعة في موضوع البحث العلمي والدراسات العليا من شأنها أن تساهم في رفع سوية الابحاث العلمية وتعزيز التشاركية مع الجهات العامة في إيجاد حلول لمشاكلها التطبيقية مؤكداً عزم الجامعة على المضي في تطوير آلية البحث العلمي بالاعتماد على نوعية الأبحاث بغض النظر عن كميتها.

وناقش المؤتمر التقارير المتعلقة بالجانب السياسي والتنظيمي و التعليم العالي ومجال الإعداد والثقافة والإعلام والنشاط الاجتماعي والشؤون المالية.

وأجاب رؤساء مكتبي التعليم العالي والتربية في نقابة المعلمين صديقة طربية وكمال الأحمد ونقيب معلمي فرع جامعة دمشق يوسف المرزوقي على مجمل الأسئلة والمداخلات التي طرحت خلال المؤتمر التي تخص واقع العمل.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إعادة دليل المعلم النقابي ووضعه في الصيدليات النقابية لأهميته واحتوائه على المعلومات اللازمة للعمل النقابي بالإضافة لوضع خطة تنظيمية للشعب النقابية من رحلات ودورات تعليمية.