الثورة – ترجمة ختام أحمد:
انضمت قطر والمملكة العربية السعودية ومصر إلى 14 دولة أخرى في التوقيع على إعلان في مؤتمر الأمم المتحدة يدين هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل ويقدم “دعماً ثابتاً” لحل الدولتين.
في سياق إنهاء الحرب في غزة، يجب على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، وفقاً للإعلان. “تماشياً مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”. ويشكل هذا الإعلان أول إدانة لحركة حماس من قبل الدول العربية. كما أدان الإعلان الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، مشيراً إلى أن “حصار إسرائيل وتجويعها، أديا إلى كارثة إنسانية مدمرة وأزمة حماية”. لقد أدى الهجوم الإسرائيلي على حماس إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، والتي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وقد وضع “إعلان نيويورك” استراتيجية تدريجية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ ما يقرب من ثمانية عقود والحرب المستمرة في غزة.
وتتضمن الخطة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح، تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل. ودعا الإعلان إلى إطلاق سراح جميع الرهائن: “لا يمكن تحقيق العلاقات الطبيعية والتعايش بين شعوب ودول المنطقة إلا من خلال إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الاحتلال، ورفض العنف والإرهاب، وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والديمقراطية، وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية، وتوفير ضمانات أمنية قوية لإسرائيل وفلسطين”.
يأتي هذا الإعلان في ظل تقارير عن انتشار المجاعة في غزة، مما أثار غضباً عالمياً إزاء السياسات الإسرائيلية التي حدّت من وصول الغذاء إلى الفلسطينيين. ونفت إسرائيل هذه المزاعم، مؤكدةً أنها بدأت سلسلة من الإجراءات لمعالجة الأزمة الإنسانية. وكان من المقرر في البداية أن يستمر الاجتماع لمدة يومين، ولكن تم تمديده إلى الأربعاء لأن ممثلي نحو 50 دولة لم يقدموا بياناتهم بعد.
يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين، وقد رفض اجتماع الأمم المتحدة لأسباب أمنية. وأشاد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بما وصفه بالإعلان “التاريخي وغير المسبوق”. وأضاف أن “الدول العربية ودول الشرق الأوسط، للمرة الأولى، تدين حماس، وتدين هجوم السابع من تشرين الأول، وتدعو إلى نزع سلاح حماس، وتدعو إلى استبعادها من الحكم الفلسطيني، وتعرب بوضوح عن نيتها تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل”. صرحت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “هذا الأسبوع، تستضيف الأمم المتحدة مؤتمراً غير مثمر وغير مناسب التوقيت حول حل الدولتين في مدينة نيويورك. هذه حيلة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع. وبدلاً من تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوّض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام”.
المصدر – Newsweek