الثورة – شيرين الغاشي:
تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى القارة العجوز، حيث تُستكمل منافسات الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال أوروبا، مساء اليوم الأربعاء، في ليلة كروية مشتعلة، تتوزع فيها المتعة بين إنكلترا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، وغيرها من العواصم الكروية التي تتأهب لمعارك الحسم.
على ملعب الاتحاد في مانشستر، يترقب عشاق الكرة، القمة التي تجمع مانشستر سيتي الإنكليزي بضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، في مواجهة من العيار الثقيل لا تقبل أنصاف الحلول، كلا الفريقين يدخلان اللقاء بسجل خالٍ من الهزائم في الجولات الثلاث الأولى، بعدما حقق كل منهما انتصارين وتعادلاً، ما يجعل الصدام بمثابة معركة للتقدم خطوة في جدول الترتيب، الفريقان يحتلان مركزاً متقدماً في الدوري المحلي، حيث يحتل السيتي المركز الثاني في الدوري الإنكليزي بـ(19) نقطة، مقابل المركز الثالث لدورتموند في “البوندسليغا” برصيد (20) نقطة، والأداء الأوروبي لكليهما يبدو مستقراً، والأرقام تمنح كتيبة بيب غوارديولا أفضلية نسبية، إذ تشير تحليلات “أوبتا” إلى نسبة فوز تبلغ (64.5%) لصالح السيتي، إلا أن أبناء المدرب إدين ترزيتش قادمون بعزيمة لا تقل شراسة، باحثين عن انتصار يعيد للألمان هيبتهم الأوروبية.
أما في بلجيكا، فتتجه العدسات إلى ملعب يان بريدل، حيث يحل برشلونة الإسباني ضيفاً ثقيلاً على كلوب بروج، في مواجهة يراها الكثيرون اختباراً حقيقياً لردة فعل البارسا للحاق بكوكبة الفرق المتقدمة في الترتيب، مدرب الفريق الكتالوني هانز فليك يدرك أن الفوز وحده كفيل باستعادة التوازن أكثر، خصوصاً بعد فوزه في الجولة الماضية على أولمبياكوس، واحتلاله المركز الثاني عشر، برصيد ست نقاط، جمعها من انتصارين وخسارة أمام باريس سان جيرمان، ورغم الغيابات بداعي الإصابة، فإن روح فليك تبث الأمل في معسكر الكتلان، فيما يسعى بروج لتكرار مفاجآته القارية مستفيداً من الأرض والجمهور.
وتُستكمل الإثارة في ملاعب أخرى من أوروبا، حيث يلتقي أياكس أمستردام الهولندي مع غلطة سراي التركي، وإنتر ميلان الإيطالي مع كيرات ألماتي الكازاخي، فيما يستضيف نيوكاسل يونايتد الإنكليزي فريق أتلتيك بيلباو الإسباني في اختبار صعب، كما يواجه بافوس القبرصي ضيفه فياريال الإسباني، وكاراباخ الأذربيجاني يستضيف تشيلسي الإنكليزي، في ليلة تبدو مشبعة بالمفاجآت المحتملة.
ووسط هذه الأجواء المشتعلة، يتأكد أن الأربعاء لن يكون مجرد يومٍ عادي في روزنامة الكرة الأوروبية، بل سهرة كروية تحمل في ساعاتها رسائل كثيرة: من يملك النفس الطويل؟ ومن يجرؤ على كسر هيمنة الكبار؟ الإجابة تأتي من على العشب الأخضر.